وصف القيادي في حركة "فتح" ​اللواء منير المقدح​ الوضع في مخيم ​عين الحلوة​ للاجئين الفلسطينيين بـ"الطبيعي" لافتا الى انه وبعد رفض أهالي هيثم السعدي دفن ابنهم قبل تسليم قاتله، اتخذت القيادة السياسية قرارا حاسما في هذا المجال وتم تكليف القوة ​الأمن​ية المشتركة بالمهمة على أن تحدد هي التوقيت المناسب.

وأكد المقدح في حديث لـ"النشرة" أن كل الأطراف رفعوا الغطاء عن القاتل وحتى "​جند الشام​"، لافتا الى ان عائلته وحدها تأويه، ما سيجعل الأمور اسهل لجهة عدم تطور الأمور الى مواجهات مسلحة". وقال: "الشاب هيثم السعدي مدني ولا يتبع لأي تنظيم وان كان قريب ابو طارق السعدي من ​عصبة الأنصار​، كما أن عملية قتله تمت من دون أي مبرر".

وطمأن المقدح الى أن الوضع الأمني ممسوك في "عين الحلوة" رغم الحديث عن أجندات خارجية قد تسعى لتوتير الأوضاع فيه. وتابع، "نحن لن نسمح بأن تتطور الأمور سلبا مهما كان الثمن حرصا على استقرار أهلنا ومخيمنا والجوار".

غطاء سياسي

وأوضح المقدح أنه تم خلال الأسبوع الماضي في اجتماع للقوى السياسية اعطاء الغطاء الكلي للقوة الأمنية لحفظ الأمن وملاحقة المخلين، وأضاف، "كما تم تفعيل وتعزيز هذه القوة بطلب من قائدها سواء من حيث العتاد أو العديد"، لافتا الى ان 60% من أعضائها هم عناصر من "فتح" و 40% من قوى التحالف.

وتناول المقدح ملف "​الأونروا​"، لافتا الى أن "توقيف الدعم المالي الأميركي عن الوكالة يؤثر على كل ​اللاجئين الفلسطينيين​ أينما تواجدوا، والتأثيرات في ​لبنان​ ستكون أكبر باعتبار ان ما بين 70 و80% اصلا من اللاجئين يعانون من ​البطالة​، أضف أن ​الوضع الاقتصادي​ صعب، وقال، "نحن كشعب فلسطيني سنتمسّك بالأونروا الشاهدة على ​حق العودة​".

انفجار​ اجتماعي؟

وعما اذا كان تقليص خدمات الوكالة سيؤدي لانفجار اجتماعي في المخيمات، اعتبر المقدح أن "كل الاحتمالات واردة ولكننا نصر على ان تبقى تحركاتنا سلمية لمواجهة الحرب الاميركية-الاسرائيلية على ​القضية الفلسطينية​". وأضاف: "هناك من يريد توطين اللاجئين في لبنان، ونحن نرفض كما اللبنانيين ذلك تماما ونتمسك بحقنا بالعودة الى ارضنا، ومستمرون بتنسيقنا مع القوى السياسية والامنية اللبنانية كما مع ​الجيش اللبناني​".

وأثنى المقدح على "المساعي والجهود التي بذلها رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ وحركة "أمل" والتي أثمرت مصالحة بين "فتح" و"حماس"، مؤكدا ان "ما يحصل في الضفة والقطاع لن تكون له بعد اليوم اي تأثيرات على الساحة الفلسطينية في لبنان، باعتبار ان فينا ما يكفينا من هموم". وخلص الى القول، "لقد أكدنا تمسكنا بوحدتنا الداخلية وتخطي الانقسامات حفاظا على أمن المخيمات والجوار".