بيّنت عضو كتلة "المستقبل" النائب ​رولا الطبش جارودي​ أنّ "​الجلسة التشريعية​ أخدت طابع الضرورة من أجل الإصلاحات لمؤتمر "سيدر"، والقوانين الّتي أٌقرّت تصبّ في سلة الإصلاحات"، موضحةً أنّ "معظم القوانين الّتي أٌقرّت في الجلسة التشريعية نوقشت في جلسات مجلس الوزراء واللجان المشتركة، وما تمّ التوافق عليه هو لمصلحة المواطن"، لافتةً إلى أنّ "القوانين الّتي أٌقرّت بعيدة عن ال​سياسة​ وتتناول الشعب ال​لبنان​ي ومصلحته".

وأشارت في حديث تلفزيوني، إلى "أنّني انتخبت من المواطنين واخاف على الشعب وليس منه"، مؤكّدةً "أنّنا اليوم أمام فرصة ذهبية للنهوض بالبلد عبر مؤتمر "سيدر""، مشدّدةً على "وجوب أن تولد الحكومة اليوم قبل الغد، لأنّ أمامنا استحقاقات كثيرة، ولدينا أمل أنّ بعد عودة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ من نيويورك، بأن يكون لدينا حكومة"، مركّزةً على أنّ "السلطة التشريعية لا تضغط على السلطة التنفيذية لأنّ هناك مبدأ فصل السلطات، والشروط لأي إستدانة هي الشفافية و​مكافحة الفساد​. وشروط "سيدر" لإعطاء الأموال، هي القيام بإصلاحات وقد بدأنا بذلك".

ونوّهت الطبش إلى أنّ "المشاريع الّتي ستنفّذ من خلال "سيدر" ستوضع لها خطة متكاملة: ما هي المعايير والمواصفات ومن سينفّذ المشاريع. نحن لسنا متفائلين بالإستدانة ولكن هذه حاجة ملحّة، وهناك فرق بين الوضع الإقتصادي والوضع المالي والنقدي"، موضحةً أنّ "الوضع الإقتصادي هو المتعلّق بالنشاط الإقتصادي والديون والبطالة. الوضع المالي هو المتعلّق بالمالية العامة و​الدين العام​ للدولة. أمّا الوضع النقدي فمتعلّق بثبات ​الليرة اللبنانية​".

وكشفت أنّ "الدولة ليست مفلسة، وهناك ثقة من ​المجتمع الدولي​، بأنّ لبنان بإمكانه النهوض شرط القيام بالإصلاحات ومكافحة الفساد، وقد بدأتا في هذا الخط السليم. لبنان لديه القدرات للقيام بالبلد"، مشدّدةً على أنّ "لا توطين في لبنان ونريد عودة ​النازحين السوريين​ اليوم قبل الغد، وهذا مطلب الجميع ولا ضغوطات على لبنان وإنّما هناك مراعاة لحقوقهم وأمنهم".