لفت وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ​سيزار أبي خليل​، في افتتاح منتدى ​بيروت​ الدولي التاسع للطاقة، إلى أنّ "رئيس الجمهورية شرّفنا برعايته لهذا المنتدى للعام الثاني على التوالي، وما رعايته إلّا إشارة واضحة على مدى التزام العهد بالإنماء وإطلاق المشاريع والنمو الاقتصادي والاجتماعي مع العمل السياسي والأمني، ما يشكّل رافعة لمستقبل ال​لبنان​يين".

وركّز على أنّ "في عصر كثر فيه الحديث عن الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، كانت وزارتنا السباقة منذ إطلاق مشروع مقدّمي الخدمات، وصولًا إلى توقيع أول عقود شراء طاقة نظيفة من القطاع الخاص، حيث حقّق لبنان خطوات كبيرة في زيادة نسبة الإعتماد على الطاقات المتجدّدة"، مشيرًا إلى "أنّنا نقرّ بأنّنا نعطي الملف النفطي أهمية خاصة واستثنائية باعتباره صمام الأمان الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الّذي سيسمح بتعزيز اقتصادنا، لكن لا يمكن لأحد على مشارف عام 2020 أن يتعامل مع موضوعات كفاءة الطاقة و​الطاقة المتجددة​ كأنّها ملفات من الدرجة الثانية".

وبيّن أبي خليل أنّ "الفرق التقنية في وزارة الطاقة والمركز اللبناني لحفظ الطاقة، تقوم بدراسة إمكانية رفع هدفنا للطاقة المستهلكة من الطاقات المتجددة من 767 كيلوطن نفط مكافئ في العام 2020 لتتجاوز الـ3000 كيلوطن نفط مكافئ في 2030، ما يشكّل تحديًا كبيرًا، لكن ليس أكبر من إيماننا في قدراتنا الوطنية".

وأوضح أنّ "عام 2018 حمل تحوّلًا نوعيًّا على صعيد إتمام ملف طاقة الرياح، حيث قمنا بتوقيع عقد شراء الطاقة النموذجي مع 3 شركات بالاستعانة بخبير تقني دولي خلال التفاوض، وتمّ التوافق على تخفيض الأسعار إلى 10.45 سنت للكيلوات ساعة للسنوات الثلاث الأولى وإلى 9.6 سنت للفترة المتبقية ومدتها 17 سنة"، كاشفًا أنّ "كلّ الوحدات المعنية في الوزارة تعمل على أن تكون القدرة الكلية في عام 2020 لإنتاج ​الكهرباء​ من الطاقة المائية 331 ميغاوات، آخذة بالاعتبار بناء السدود اللازمة وإنتاج الطاقة من وحدات صغيرة، علمًا أنّ الوزارة تلقّت 20 إعلان نوايا لبناء محطات كهرومائية لتغطية 10 أنهر حيوية".

كما أعلن أبي خليل أنّه "تمّ إطلاق إعلان النوايا لمناقصة طاقة رياح جديدة في مختلف الأراضي اللبنانية ذات جدوى اقتصادية وبيئية لإنتاج مشاريع جديدة بقدرة إجمالية تتراوح بين 200 و400 ميغاوات، علمًا أنّ الوزارة قد تلقّت 42 إعلان نوايا من شركات محلية وعربية ودولية"، لافتًا إلى أنّ "الوزارة أطلقت أيضًا إعلان نوايا لإنتاج طاقة شمسية فوتوفلطية مع تخزين بقدرة اجمالية توازي 300 ميغاوات وبمعدل 100 ميغاوات، ما يفوق قدرة أي مشروع مماثل في المحيط العربي ويعتبر من أكبر المشاريع من نوعه في العالم".

وشدّد على أنّ "ما اعتُبر حلمًا بعيد المنال، تحوّل إلى عقود استكشاف وُقعت بداية العام الحالي، وسيتجسّد ببدء التنقيب خلال النصف الثاني من عام 2019. كما وأنّنا نقوم بحملة تسويق للدورة الثانية للتراخيص الّتي من المرتقب إطلاقها بداية 2019"، مركّزًا على أنّ "إقرار مشروع قانون تعزيز الشفافية في قطاع ​النفط والغاز​ في لبنان في اللجان النيابية، طوعيًّا، يشكّل سابقة على الصعيد اللبناني وينبع من إيماننا واعتمادنا الشفافية كنهج لجميع مناقصات ​وزارة الطاقة والمياه​ منذ عام 2010 حتّى اليوم".

وأكّد أنّ "الإجراءات الشفافة الّتي اعتمدتها الوزارة طوعًا وضعت لبنان على رأس قائمة الدول من حيث المنظومة التشريعية والممارسات التطبيقية في إدارة دورة التراخيص، الأمر الّذي دفع بعدد من الدول النامية مثل غانا و​الصومال​ إلى طلب مساعدتنا في إدارة دورات التراخيص التنافسية لديهم في قطاع النفط".