أعربت قيادة "​رابطة الشغيلة​" في ​لبنان​، برئاسة أمينها العام الوزير والنائب السابق ​زاهر الخطيب​، عن إدانتها الشديدة لـ"الإعتداء الإرهابي الجبان الّذي استهدف عرضًا عسكريًّا في منطقة الأهواز في ​إيران​ وأدىّ إلى سقوط عشرات الضحايا والجرحى من العسكريين والمدنيين"، مؤكّدةً أنّ "هذا الإعتداء إنّما يندرج في سياق الحرب الإرهابية الّتي تشنّها الإمبريالية الأميركية زعيمة الإرهاب العالمي والأنظمة الرجعية العربية وكيان العدو الصهيوني على إيران، في محاولة يائسة للنيل من أمن واستقرار طهران بعد الفشل في إثارة الإضطرابات فيها، عبر المحاولة الفاشلة لضرب الإستقرار النقدي والاجتماعي".

ورأت في بيان، أنّ "إعلان بعض أنظمة الخليج تأييدها للهجوم الإرهابي، يؤكّد بما لا يدع مجالًا للشك، وقوف هذه الأنظمة وراء تنظيم "داعش" الإرهابي، الّذي تبنّى الإعتداء الّذي يأتي في أعقاب تهديدات أطلقها حكّام "آل سعود" بنقل المعركة إلى داخل إيران".

ولفتت قيادة الرابطة إلى أنّ "انتقال المحور الأميركي الصهيوني الرجعي العربي إلى الكشف عن دعمه المباشر ووقوفه، وراء قيام "داعش" بتنفيذ مثل هذه الهجمات الإرهابية في إيران، يؤكّد من جديد أنّ "داعش" إنّما هو صناعة أميركية صهيونية رجعية يُستخدم لضرب دول وقوى محور المقاومة بدءًا من ​سوريا​ ولبنان و​العراق​، وصولًا إلى إيران".

وشدّدت على "أنّنا على يقين بأنّ هذا الإعتداء لن يتمكّن من تحقيق أهدافه في النيل من موقف إيران الصّلب، قيادةً وجيشًا وشعبًا، في الوقوف ضدّ الهيمنة الإستعمارية الأميركية وكيان العدو الصهيوني، وفي دعم ونصرة قوى المقاومة في لبنان و​فلسطين​، ومواصلة الوقوف إلى جانب سوريا في حربها الوطنية لاستعادة ما تبقّى من أراضيها المحتلة من قبل قوى الإرهاب والاحتلال الأميركي والتركي والصهيوني".

ووركّزت القيادة على أنّ "ما يجري اليوم من انتصارات لمحور المقاومة في سوريا والمترافقة مع فشل الحرب الأميركية ​السعودية​ في ​اليمن​، في كسر إرادة المقاومة لدى الشعب العربي في اليمن، وإخفاق محاولة الانقلاب الأميركية في العراق، إنّما يؤشّر إلى أنّ المشروع الأميركي الصهيوني الرجعي العربي قد فشل في تحقيق أهدافه، ولن يتمكّن من منع التحولات النوعية الحاصلة في موازين القوى، لمصلحة محور المقاومة وحليفه الروسي".