لفتت صحيفة "التايمز" البريطانية الى أنه "لدى الأهوار في جنوبي ​العراق​ الكثير من الأصدقاء، لكن أعداءها أكثر، ويحقق الأعداء مكاسب"، مشيرة الى أنه "بعد مرور 3 عقود على تدمير الأهوار على يد ​صدام حسين​، ثمة تهديدات تحدق بالمنطقة من جديد، فالماشية تموت و​المياه​ سُممت والأراضي الخصبة قد جفت".

وأضافت: "مع أن جنوبي العراق، باحتياطي ​النفط​ فيه، قد يُعد من أغنى مناطق ​الشرق الأوسط​، يعيش الكثير من سكانه في بؤس".

ونقلت عن المدير المحلي لمنظمة "طبيعة العراق" الخيرية جاسم الأسدي، قوله إنه على الرغم من أن موجات جفاف حدثت من قبل، لاسيما في عامي 2009 و2015، تعد موجة العام الحالي غير مسبوقة.

ورأت أن "​تركيا​ و​إيران​ والحكومة الفاسدة و​التغير المناخي​ هي جميعها عوامل تتحمل المسؤولية عن انهيار كارثي أدى إلى جفاف مساحات واسعة في الأهوار"، موضحة أن "مستوى المياه في الاهوار تراجع خلال الأشهر الستة الأخيرة من 1.8 متر فوق سطح البحر إلى حوالي 46 سنتيمترا".

واعتبرت أن "ثمة أسبابا عدة وراء ذلك، لعل أبرزها نقص مياه الأمطار خلال العام الحالي، وهناك عامل جديد بارز يتمثل في قرار تركيا ملء سد إليسو الموجود على نهر دجلة قرب الحدود مع العراق، كما أن إيران قررت أيضا قطع الكثير من روافد نهر دجلة".