اشار ​الرئيس ميشال عون​ الى ان الغرب يسيس مسألة عودة ​اللاجئين السوريين​ في لبنان عبر ربطها بالانتقال السياسي، لافتا الى ان المعادلة الدولية تؤخر الحل السياسي في ​سوريا​، خاصة وان اميركا و​الدول العربية​ لم يمشوا بالحل السياسي.

ولفت عون في حديث الى "RT" الروسية، الى ان "تصريحات امين عام ​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ بعدم الخروج من سوريا بعد ادلب هي بسبب تعثر الحل السياسي في سوريا، وحزب الله اصبح جزءا من الازمة السورية". واوضح ان "الدول الغربية تتهم حزب الله بالتدخل في سوريا، الا ان حزب الله كان يدافع عن الاراضي اللبنانية وصد الهجومات الارهابية من ​القصير​ على ​منطقة البقاع​ وبعدها تدخل في الازمة". واشار الى ان العلاقات السورية اللبنانية تعرقلها ال​سياسة​ الدولية وبعض اللبنانيين الذين يدعمون هذه السياسة، ونحن في لبنان نتبع نظرية التسوية بين كافة النظريات.

وامل عون ان تحل مسألة الحكومة بعد عودته الى لبنان، وبحال الفشل في ذلك يجب ان نعود الى مجلس النواب. واشار ان الازمة الاقتصادية هي صنيعة المتضررين، والازمة بدأت منذ بداية التسعينات بسياسة مالية خاطئة وفق النظام الريعي، والازمة يمكن حلها، ولن نترك لبنان ان ينهار. واكد ان الحل يكون بمشاريع اقتصادية جديدة تكون عبر الانتاج وليس الديون التي تراكمت علينا.

واكد ان لبنان بعلاقات صداقة مع روسيا التي تساعدنا على حل مشاكلنا، وهي كانت في طليعة الدول التي ساعدتنا حين تم احتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري في السعودية، وبعدها تحولت القضية الى دولية وتحرر الحريري من سجنه. اضاف "نحن لا نريد قطيعة لا مع روسيا ولا سوريا".

واوضح ان الدول العربية تسمي بعضها اشقاء، ولذلك اعتمدنا فكرة النأي بالنفس في لبنان كي لا نصبح طرفا في النزاع، ونحن شاركنا في الحرب ضد الارهاب. وفيما خص الخلاف السعودي الايراني، اوضح اننا "نحن في لبنان مستقلون، ونحن اصغر دولة بين المتصارعين، وليس من مصلحتنا الوقوف مع اي طرف، ولدينا فكرنا السياسي، الا ان الشيء العملي لا نقوم به".

اضاف "نحن نحبذ فتح معبر نصيب بين الاردن وسوريا، ونحن ننتظر المباحثات بين الدولتين كي نتدخل في الموضوع".

وفيما خص الصراع مع اسرائيل، اشار الرئيس عون الى انه "على الجبهة اللبنانية لا يمكن ان يتم التصعيد بين لبنان واسرائيل ونحن سندافع عن لبنان بكل الوسائل، ولن نبدا باستعمال السلاح ضد اسرائيل، ونحن محتفظون بإتفاقية وقف الاعمال العدائية التي هي بحراسة الامم المتحدة والخروج عنها لن يكون من قبلنا".

واوضح ان حل الدولتين بدأ يتضاءل بسبب الانقسام بين الدول العربية، والاحداث لم تسمح للمحادثات ان تتقدم ونحن مع حل الدولتين، ونحن عبرنا عن رأينا بالموضوع. ولفت الى ان مجرى التوطين طرح بطريقة غير رسمية، الا ان القرارات الدولية تدل على هذا الشيء، وفي دورة الامم المتحدة العام الماضي اعلن الرئيس دونالد ترامب ان اللاجئين يجب ان يبقوا في اماكنهم، كما ان حل وكالة "الاونروا" يفقد الفلسطيني هويته الاساسية ووطنه. واذا ارادت الدول العربية تعويض تمويل "الاونروا" تستطيع ذلك بعد ان اوقفت واشنطن التمويل عنها.