أشار الشيخ ​صهيب حبلي​ الى أن "خطاب الرئيس ال​فلسطين​ي ​محمود عباس​ من على منبر الأمم المتحد لم يرق الى المستوى المطلوب، حيث لم يخرج عن الإطار الشكلي لناحية التهديد بالإنسحاب من الإتفاقات المبرمة مع الجانب الأميركي، ما ينسف الجهود والتضحيات التي يبذلها أبناء ​الشعب الفلسطيني​ بمواجهة ما يسمى بـ"صفقة القرن"، حيث قدم الفلسطينيون ولا يزالون مئات الشهداء والجرحى من أجل أن تبقى فلسطين هي القضية المركزية".

وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في صيدا، لفت الشيخ حبلي أنه "في وقت يتم العمل على تمرير صفق القرن بتواطؤ عربي مع المخطط الأميركي – الإسرائيلي خرج الرئيس العماد ​ميشال عون​ بكل شجاعة ليعلن رفضه للسياسات الأميركية في المنطقة، لا سيما ما يتعلق ب​القضية الفلسطينية​ كاشفاً أن السبب الحقيقي لوقف الدعم الاميركي للاونروا يندرج ضمن المخطط الهادف الى توطين ​اللاجئين الفلسطينيين​ في ​لبنان​".

وأضاف: "كما سجل رئيس الجمهورية ميشال عون موقفاً لافتاً بسؤاله عن السبب الذي يدفع الى تأجيل عود ​النازحين السوريين​ الى بلدهم، وفقاً للأجندة الأميركية الغربية وربط ذلك بالحل السياسي، مع العلم أن معظم الأراضي السورية باتت خالية من الإرهاب ما يجعل عودة النازحين السوريين الى بلدهم أمراً ممكناً، وهو ما يفضح المخطط الرامي الى إطالة أمد الأزمة السورية من خلال البقاء على ملف النازحين كورقة ضغط لإستخدامها عند الإستحقاقات المفصلية في محاولة لإبتزاز الدولة السورية".

من جهة ثانية، حذر الشيخ حبلي من "مشروع القانون الأميركي الجديد الهادف الى فرض عقوبات جديدة على "​حزب الله​" في لبنان، والتي تندرج في سياق الحرب الإقتصادية التي تستهدف الجمهورية الإسلامية في ​إيران​ ، والتي تستخدم كأداة للإنتقام من إيران ومحور المقاومة، لدورهم في التصدي للإرهاب والقضاء عليه في ​سوريا​ و​العراق​".