رأت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن "الرد الروسي القاسي، على إسقاط ​طائرة​ "إيل-20" ، مثال يحتذى به لكل العالم، وهو أكثر فائدة بكثير ل​إسرائيل​ من الدعم الأميركي المفسد"، معربةً عن اعتقادها، بـ"أن "شعاع أمل" تسرب عبر الأحداث الأخيرة".

أوضحت أنه "للمرة الأولى منذ سنوات عديدة، قامت دولة أخرى، بالتلميح بشكل واضح لإسرائيل بأن سلطتها محدودة وبأنه ليس من الطبيعي ولا يجوز فعل كل ما تشاء به، وبأنها ليست الوحيدة في اللعبة، وبأن ​أميركا​ لا يمكنها أن تغطي وتتستر عليها دائما وبأنه توجد حدود للضرر الذي يمكن أن تتسبب به".

واعتقدت أن "إسرائيل، تحتاج، كحاجتها للهواء، إلى من يضع لها هذه الحدود"، مشيرةً إلى أن "طائرات إسرائيل تحلق بشكل دوري في سماء ​لبنان​، وتقصف ​سوريا​، وتقوم بتدمير غزة بصورة دورية، وتخضعها لحصار لا نهاية له، وتواصل احتلال ​الضفة الغربية​"، لافتةً إلى أنه "تسود لدينا فكرة، أن سيادة إسرائيل هي "المقدسة والأعلى" ، بينما يمكن انتهاك سيادة دول أخرى باستخدام القوة. ولكن هذه الفكرة اصطدمت بالـ" لا" الروسية".

ولفتت إلى أنه "حددت ​روسيا​ للعالم، كيف يجب علاج إسرائيل واستخدمت معها اللغة الوحيدة التي تفهمها- لغة القوة وكل من يهتم حقا برفاهية إسرائيل وكل من تهمه العدالة، سيتعلم كيف يجب القيام بذلك - فقط بالقوة".