اعتبر النائب ​فيصل الصايغ​، ان ما يحصل في الاقليم من تطورات كبيرة، يدفعنا الى الاسراع في تشكيل ​الحكومة​، مشيرا الى ان الجهات الخارجية تتدخل بشكل ان لا ينشأ حكم في ​لبنان​ يعمل ضدها بتوجهاته، ولكن لا احد من الدول يعمل لفرض وصاية على الحكومة وهم يحترمون الخصوصية اللبنانية كما ​سياسة​ ​النأي بالنفس​، اكان من ​السعودية​ او من ​ايران​، موضحا ان العقد في ​تشكيل الحكومة​ داخلية مردّها الطمع الذي يتصرف به بعض الافرقاء السياسيين.

ولفت الصايغ في حديث اذاعي الى ان هناك علاقة تاريخية بين رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ والحكم في السعودية، اما علاقة جنبلاط مع روسيا فقد أصطلحت في الفترة الاخيرة، ولدى جنبلاط حنين لعلاقته مع روسيا لا تخربطها السياسة، ولفت في ما يسمى بالعقدة الدرزية، ان هناك مسلمتان للحكومة، ان تكون حكومة اتحاد وطني، وحكومة تعكس نتائج ​الانتخابات​ والتي يجب ان يتمثل فيها الاشتراكي بـ 3 وزراء، ونحن حصلنا على الاغلبية الساحقة من اصوات الناخبين، واعتبر ان مقاربة موضوع الحكومة يجب ان يتم من الناحيتين الوطنية والسياسية لا الاجرائية، فاذا اخذت القوى الكبرى قرارا بتعطيل الحكومة من خلال حق الفيتو، فلا نحتاج حينها الى كل الحصة الدرزية للتعطيل، فتهميش اي مكون من المكونات اللبنانية يعطل مجلس الوزراء، من دون حق الفيتو الذي لم نستخدمه في أي يوم من الايام.

واعلن الصايغ ان نحن مع انجاح العهد منذ اللحظة الاولى ولكننا لم نقابل بالايجابية في التحالفات الانتخابية ولا اليوم في اطار تشكيل الحكومة. وكنا نتوقع ايجابية اكبر من الرئيس عون كما من الوزير طلال ارسلان، في حين ان علاقتنا مع التيار الوطني الحر، كادت تنعكس توترات في الشارع، بسبب الشحن الذي حصل في الفترة الاخيرة، ولذلك اسرعنا في اجراء مصالحة مع التيار برعاية اللواء عباس ابراهيم ، وننسق اليوم مع التيار والجو بات ايجابيا جدا، اما الخلاف بالسياسة فموجود ولكنه مشروع ، طالما بقي تحت سقف الديموقراطية.