رأت صحيفة "الجمهورية" أن "لا جدال في انّ قيادة "​حزب الله​" تريد حكومة اليوم قبل الغد، وهي ابلغت موقفها هذا الى جميع القوى التي راجعتها منذ اليوم الأول، ورئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ في مقدّم هؤلاء. فالظرف الإقليمي المتفجّر اضافة الى الضغوط الخارجية التي بدأ يشهدها ​لبنان​ يجعل "حزب الله" في موقع اكثر أماناً مع وجود حكومة غير معادية له. لكن الحزب وبعد ​الانتخابات النيابية​ وقف في منتصف الطريق، أي أنه تابع وواكب المشاورات المعقّدة حول تأليف الحكومة، لكنه لم يتقدم الى الخطوط الأمامية ليشكّل رأسَ حربة ضاغطة لولادة الحكومة".

وعزت مصادر "حزب الله" ذلك الى أنه "لا يريد إعطاء الانطباع بأنه خائف ومرتعد من ​المحكمة الدولية​ والضغوط الخارجية، إضافة الى حرصه على عدم الظهور في موقع الحزب المقرّر أو الحاكم، واكتفى بالمتابعة من بعيد وبإيلاء رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ مهمة التفاوض".