أكّد وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال ​سليم جريصاتي​ ان ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ يهتم بعدة امور في السياسة الداخلية، الأمر الأول هو السلم، اي الإستقرار الداخلي الذي حصلنا عليه. فاليوم نعيش في بلد مستقر على الصعيد الأمني، اما الوجه الثاني للسياسة الداخلية فهي دولة القانون. التي اخذ الرئيس عون على عاتقه اعادة بناء دولة القانون التي عرفت نكسات مهمة منذ فترة، واعادة بناء دولة القانون يوصل الى الوجه الثالث وهو ​محاربة الفساد​"، موضحا ان محاربة الفساد ليس حكراً على عهد معيّن، فرئيس الجمهورية يسعى لمحاربة الفساد على مستوى الدولة ككل، أي السياسي والإداري في مختلف مؤسسات الدولة."

واضاف ان " الوجه الرابع للعهد هو السياسة الخارجية وتهدئة العلاقات اللبنانية مع الجوار باستثناء ​اسرائيل​ لأننا في حالة حرب معها، والتهدئة تعني اولاً ​سياسة النأي بالنفس​ وعدم اقحام لبنان بما يجري في المنطقة المشتعلة من العالم. في الوقت نفسه عدم الإبتعاد عن المحيط وعن ​العالم العربي​، اما الوجه الخامس لهذا العهد فهو تخطي الأزمة الإقتصادية والمالية التي تثقل عاتق اللبنانيين والمؤسسات والبنى التحتية."

كلام جريصاتي جاء خلال استقبال رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش وفداً من التجمع من اجل الجمهورية برئاسة Beatrice Batier وعضوية اكثر من اربعين شخصية فرنسية ولبنانية، اتوا من مدينة Brive Limousin الفرنسية، بحضور نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ووزير العدل سليم جريصاتي.

وكانت كلمة للفرزلي شرح فيها موضوع استهداف المسيحيين في الشرق، معتبرا "ان مسيحيي الشرق يتعرضون لإستهداف حقيقي لإستئصالهم من هذه المنطقة وبالتالي خلو كنيسة الأرض التي ولد فيها السيد المسيحمن المسيحيين. مسؤولية بقاء المسيحيين في هذه المنطقة، او ما تبقى منهم، هو مطلوب من الإرادة الذاتية للمسيحيين وتحمّل المخاطر، ولكن ايضاً مطلوب من الرأي العام العالمي وخصوصاً الرأي العام الأوروبي وبشكل خاص الرأي العام الفرنسي، ان يقوم برفع الصوت للضغط على حكومات هذه الدول من اجل ان تقوم بخطوات عملية من اجل حماية المسيحيين."