أكد مسؤولون كتائبيون في حديث إلى "الأخبار" أنه "سنتعامل مع كل القوى السياسية بانفتاح، ولكن وفق كل ملف على حدة. إن وجدنا أن ملفاً ما يجعلنا مع التيار الوطني الحر في نفس الخندق، فسنمدّ يدنا إليه، فيما قد نختلف على موضوع آخر في اليوم الذي يليه، فنضطر إلى مهاجمته وانتقاد طريقة عمله. وهذا يسري على القوات والمستقبل و​حركة أمل​. وهذا يعني أيضاً أننا قد نتعاون مع ​حزب الله​ - الذي نختلف معه استراتيجياً - في بعض الملفات كمحاربة الفساد".

وأشار أحد المسؤولين الكتائبيين إلى ان "الحزب أجرى نقداً ذاتياً في الفترة السابقة، وبدأ نقلة نوعية، أكان في الكوادر أم طريقة العمل. النتيجة لن تظهر في ليلة وضحاها، بل تحتاج إلى بعض الوقت حتى نطبق المسار الجديد بطريقة جدية".

ولفت إلى انه "يجري العمل على عدة ملفات ومشاريع قوانين، بما فيها دراسة عامة لكل القوانين التي يجري تمريرها في المجلس لاتخاذ الموقف اللازم تجاهها. وقد بدا ذلك واضحاً في ​الجلسة التشريعية​ الأخيرة".

من جهتهم، رأى بعض الحزبيين انه "لا تغيير يذكر على مستوى رئاسة الأقاليم الحزبية ولا الأقسام ولا طريقة العمل. بل على العكس، بعض الأقاليم والأقسام لم تجتمع منذ أشهر لأنها لم تحصل على توجيهات من القيادة الحزبية أو المكتب السياسي، وبالتالي نفتقد موقفاً واضحاً نبلغه إلى الحزبيين".