ركّز المكتب السياسي لـ"حزب الكتائب ال​لبنان​ية"، عقب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب ​سامي الجميل​، على أنّ "أمّا وقد بلغ واقع البلاد، حدود العدّ العكسي لأزمات وانهيارات، لا يمكن تجاهل احتمالاتها في مختلف القطاعات، فإنّ "الكتائب" يعوّل على الوعي الوطني العام لملاقاة طرح الجميل لبناء لبنان الجديد، من خلال الإلتزام بخارطة طريق سياسية واقتصادية، على المديين القريب والبعيد، بدءًا بتشكيل حكومة اختصاصيين تحيّد لبنان عن صراع الأفرقاء على السلطة، بالتوازي مع اجتماعات مفتوحة لرؤساء الكتل النيابية تحت سقف المجلس النيابي، ما يؤسّس لإطلاق مشروع إصلاحي تغييري شامل يحفظ الدولة من التفكّك والانحلال، ويضبط أسس الإلتزام التام بالدستور والقوانين ويؤمّن حياد لبنان عن صراعات المنطقة، واستقرارًا سياسيًّا واقتصاديًّا وقضاء تامًا على الفوضى والزبائنية و​الفساد​ وهدر أموال الدولة".

ونوّه في بيان، بـ"مشاركة نواب وفاعليات سياسية واقتصادية وعمالية وإعلامية حضورًا ومداخلات قيمة، وذلك خلال المؤتمر الّذي نظّمه ​المجلس الاقتصادي والاجتماعي​ في الحزب"، مؤكّدًا "استمراره في التصدّي للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية عبر دراسة الملفات وطرح الحلول". كما رفض "التهديدات الإسرائيلية المتواصلة الّتي قد تؤدّي إلى تداعيات لا طاقة للبنان على تحمّلها، ما يدفع بالوضع المأزوم أساسًا إلى المزيد من التشنّج".

وأكّد "الكتائب" أنّ "حماية الدولة وصون سيادتها لا تستقيم إلّا متى امتلكت هي وحدها ومن دون سواها، قرار الحرب والسلم، وحفظت حقّ الجيش المطلق في حصرية امتلاكه السلاح على كامل الأراضي اللبنانية"، داعيًا من جهة ثانية إلى "إعلان حال طوارىء بيئية، حفاظًا على طبيعة لبنان وشعبه، بعدما ارتفعت نسب الإصابات بالأمراض الجرثومية والسرطانية إلى مستويات غير مسبوقة، جراء ​النفايات​ المنتشرة في مكبات عشوائية الّتي تملا روائحها الشوارع والأحياء السكنية في منطقة ممتدّة على كامل ​ساحل المتن​ والمناطق المجاورة له، و​تلوث الهواء​ والمياه والتربة". كما حذّر من "التدهور البيئي المتفاقم وافتقاد المعالجات إلى الحدّ الأدنى من الرؤية الاستراتيجية".