أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​فادي سعد​ "أننا خضنا ​الانتخابات​ ليس طمعا بالمقاعد وبالسلطة ومن اجل نهب اموال الشعب والدولة انما لكي نعطي ونقدم من وقتنا ومالنا في سبيل خدمة الناس وتحسين الاوضاع في لبنان"، معتبراً أنه "أن نكون هكذا لا نريد شيئا لأنفسنا هو نقطة قوة، ونحن معتمدون على تاريخ من الشهداء رسموا الطريق وعلينا ان نكمل المسيرة".

وتساءل سعد، في كلمة له خلال لقاء في بلدة شكا، "من كان يفكر أو يصدق أننا بعد 20 سنة سنكون هنا على هذه التلة من تلال بلدة شكا المطلة وأعلام ​القوات اللبنانية​ ترفرف من حولنا؟ الا أنه عندما ندرك ونعي أهمية نضال واستشهاد رفاقنا يتأكد لنا أننا سنصل يوما ما الى ما وصلنا اليه، فشهداؤنا كانوا على يقين بأننا سنصل الى هنا ونحن كنا قليلي الايمان في يوم من الايام، لكن لا يجوز أن ننسى أنه بعد كل انحدار هناك طلعة، وان الاشخاص الذين يكونون مثلكم لديهم رؤية وهدف وارادة وقرار هم اشخاص لا ينكسرون مهما جارت عليهم الايام".

وأشار الى أنه "لطالما كانت شكا كما يجب، لقد كانت "قدا" في الحرب وهي كذلك في السلم، وعند كل استحقاق تعود شكا الى عزيمتها والى مبادئها ووفائها للقضية وللمبادىء، مبادىء الشرف والنضال والصمود والتضحية"، منوهاً الى أن "الوضع في لبنان ليس بأحسن حال الا أننا لن نفقد الأمل ولن نمارس دور النعي ورثاء الاوضاع فنعيش الاحباط واليأس".

وتابع بالقول ان "دورنا يفرض علينا إعطاء المعنويات وليس إحباط الناس، دورنا أن نقدم حلولا لكل الأزمات وهذا ما نقوم به حيث نكون في ​المجلس النيابي​ أو في ​مجلس الوزراء​ عبر وزرائنا، ودعمكم ومواقفكم هما ذخيرة لنا وقوة دفع ودعم لكي نعطي ونحقق المزيد على كافة المستويات، لا تنسوا أننا اليوم بفضلكم كتلة من 15 نائبا وهي كتلة وازنة ومؤثرة ليس بالعدد فحسب بل بالعمل يدا واحدة وقلبا واحدا لدعم اي مشروع".

وختم سعد بالقول ان "شهداءنا لم يحاربوا ​الفساد​ والصفقات و​السرقات​ لأنها لم تكن موجودة في ايامهم، والحرب التي خاضوها كانت حربا وجودية من اجل اهداف امنية للدفاع عن ارض الوطن وعن القضية"، منوهاً الى ان "هم حاربوا محاولات الهيمنة على ارضنا ووجودنا في هذه الارض، ونحن اليوم نخوض حربا من نوع آخر، حربا ضد الفساد الذي ينهش الدولة ومؤسساتها ولن نسمح لأي كان، مهما علا شأنه من أصحاب الصفقات، أن يمارس الفساد وينتزع منا نضالنا وتضحياتنا التي قدمناها".