اشار سفير لبنان السابق في ​واشنطن​ ​رياض طبارة​ إلى انّ "خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين نتانياهو امام ​الأمم المتحدة​ الذي هاجم فيه ​إيران​ بشراسة، وادّعى أنّ ل​حزب الله​ مراكز صاروخية قرب ​مطار بيروت الدولي​ أعطى ​الضوء​ الأخضر للمتطرفين في حكومته لرفع مستوى التهديدات ضد حزب الله في لبنان"، لافتا الى ان "طبول الحرب التي يقرعها ال​إسرائيل​يون لا تبدو محتملة بمقدار كبير، على رغم من أنّ الوقاية تبقى أفضل من العلاج".

وفي حديث صحافي راى طبارة أن "اللبنانيين يتذكرون الخطابات والتصريحات النارية التي أطلقها الرسميون الإسرائيليون في كانون الثاني الماضي، والتهديدات المماثلة بتحميل لبنان كله وحكومته مسؤولية أي حرب قد تنجم من الاستفزازات اللبنانية، وخصوصاً تلك الصادرة عن حزب الله في حينه لم ينجم أي شيء عن هذه التهديدات وهدأت بعدها الأمور حتى الآن"، مؤكدا ان "إسرائيل منزعجة جداً ممّا آلت إليه علاقتها مع ​روسيا​ التي تؤدي دوراً رئيساً في ​سوريا​، خصوصاً عندما أخذت روسيا جهة سوريا في حادث إسقاط ​طائرة​ إليوشن 26 الاستطلاعية في سوريا بنيران ال​صواريخ​ السورية، وهي تشعر أنّ إيران تضيّق الخناق حولها على حد تعبير وزير الدفاع الاسرائيلي ليبرمان أخيراً. لكن هذا لا يعني أنها ستقوم بمغامرة عسكرية بسب وجود صواريخ في حوزة حزب الله في لبنان. فإسرائيل تعلم بوجود هذه ​الصواريخ​، وحزب الله يفاخر علناً باقتنائه صواريخ متطورة وفي غاية الدقة. كذلك انّ حرباً كهذه لن تكون بمثابة نزهة لها على رغم الخراب الكبير الذي تسبّبه في لبنان. والأهم من كل هذا هو أنّ إسرائيل تحتاج الى ضوء أخضر من ​الولايات المتحدة​ للقيام بمثل هذه العملية غير المحسوبة، وهذا الضوء غير متوافر اليوم أو في المستقبل المنظور".