لفتت صحيفة "آي" البريطانية، في مقال كتبه داوود عبد الله، إلى أنّ "حل الدولتين قضى عليه الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ ورئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​"، مشيرةً إلى أنّ "ترامب أعلن دعمه حل الدولتين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولكن علينا أن ننتظر إذا كانت أقواله ستصدقها الأفعال".

وذكّرت أنّ "منذ 24 عامًا في هذا الشهر، حصل الرئيس الفلسطيني الراحل ​ياسر عرفات​ والرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ​إسحاق رابين​ على جائزة نوبل للسلام. وقالت لجنة نوبل إنّها منحت الجائزة لهم تكريمًا لـ"عمل سياسي يتطلّب قدرًا كبيرًا من الشجاعة". وكانت تلك "​اتفاقية أوسلو​" بين حكومة إسرائيل و"منظمة التحرير الفلسطينية". وكان الهدف منها إجراء مفاوضات تحدّد إطارًا يؤدّي بعد فترة 5 أعوام إلى حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي".

وركّزت في المقال، على أنّ "شيئًا من هذا لم يحدث. لم يتمّ التطرق إلى أي مسألة من المسائل الأساسية الّتي تضمّنتها "اتفاقية أوسلو" وهي وضع ​القدس​، مصير ​اللاجئين الفلسطينيين​، ​الإستيطان الإسرائيلي​، الأمن، الحدود، والعلاقات مع الدول المجاورة"، منوّهةً إلى أنّ "هذا العام سيدقّ فيه آخر مسمار في نعش "اتفاقية أوسلو"".

وبيّنت الصحيفة أنّ "إسرائيل شرعت هذا الأسبوع في تجريف قرية خان الأحمر الّتي يقطنها البدو، على الرغم من المعارك القضائية الّتي استمرّت أعوامًا، وعلى الرغم من التنديد الدولي"، مشدّدةً على أنّ "قرار ترامب نقل سفارة ​الولايات المتحدة الأميركية​ من ​تل أبيب​ إلى القدس تجاوز "الخط الأحمر"، وهو دليل على أنّ الإدارة الأميركية ليست منحازة لإسرائيل فحسب بل منخرطة تمامًا في سياستها".