رأى وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية ​بيار رفول​، ان "العهد أعاد هيبة الدولة وهيبة الحكم واعاد للبنانيين كرامتهم، تمظهر باستعادة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من الاعتقال في السعودية وبفرض وجهة نظر لبنان في المحافل العربية والدولية ومنع اي املاءات عليه كما كان يحصل في السابق، والاهم اليوم ان الامن محفوظ والقضاء يؤمن حقوق الناس"، مشيرا الى ان "هناك حرب شائعات على العهد ولكنها تزيدنا قناعة بنهجنا وبخياراتنا، غير انها تعطّل البلد في الاقتصاد وتضرب العملة الوطنية"، وإذ طمأن الى ان "لا خوف على الاقتصاد"، شدّد على "ان الجمود الحاصل حاليا هو نتيجة ​سياسة​ الفائدة المتّبعة في لبنان، ونراهن على الاموال الاتية من الخارج وبخاصة من مؤتمر سيدر التي ستمكننا من تحريك الاقتصاد"، ولفت الى "اننا اتينا الى الحكم بدين عام ورثناه يبلغ 83 مليار دولار، وهو دين منهوب ولم يصرف لبناء لبنان"، وشدّد على ان "المعلومات التي كشفناها في كتاب الابراء المستحيل صارت مرجعية لمالية الدولة بسبب الوثائق التي يتضمنها".

واكّد رفول في حديث تلفزيوني، ان "هناك مسؤولية كبيرة للاداء الذي حدث مع ​رئيس الجمهورية​ العماد ميشال عون خلال رحلته الى نيويورك، وهو ما لا نقبل ان يحدث مع موظف في الدولة اللبنانية، فكيف اذا حصل مع رأس البلد؟"، مشيرا الى "ان أحد النواب يكذب حول الموضوع، مع العلم اننا اطلعناه على ما حصل، ولكنه مصر على روايته، كما ان تأخير نزول الرئيس عن الطائرة في ​مطار بيروت الدولي​، لن نسكت عنه، وهم ادعوا انه حصل نتيجة خطأ في اختيار سلّم الطائرة".

واعلن ان "الحراك الذي قام به وزير الخارجية جبران باسيل، ريادي للدبلوماسية اللبنانية لانه يحصل للمرة الاولى بوجه اسرائيل، ونحن مطمئنون لأن ​الشعب اللبناني​ باغلبيته الساحقة تلقّى الحراك الدبلوماسي بشكل ايجابي، اما الاقلية التي تعتمد على ادرعي، فنذكّرها ماذا حصل للاسرائيلي في ال 2000 وال 2006 وما سيحصل له في حال فكّر في مد يده مجددا على لبنان، وعيب ان ينشر ما نشر في هذا الموضوع على بعض المواقع الالكترونية التابعة لبعض الاحزاب، والتي انحازت الى أدرعي، والجانب الاسرائيلي،" وأشار من جهة اخرى الى "اننا و​حزب الله​ لا نعرقل تشكيل الحكومة بل نريدها ان تتشكل باسرع وقت في حين ان العلاقة بين حزب الله و​التيار الوطني الحر​ استراتيجية وهي صمدت لأنها تمّت لمصلحة لبنان،" ووصف السيد نصر الله والرئيس عون اللذين ابرما التفاهم، "بأنهما اغنياء بفقرهم شامخين بتواضعهم انقياء ونضاف،" لافتا الى "ان ورقة التفاهم انقذت لبنان وهي لم تحدث فقط اجماعا على المقاومة بل وحّدت اللنانيين واحدثت اجماعا حول ​الجيش​ والمقاومة وزادت من منعة لبنان."

ولفت رفول، الى ان "العلاقات مع ​سوريا​ غير مقطوعة، وبناء لمقولة العماد عون ان يمكن ان نلعب بالتاريخ ولكننا لا يمكن ان نغيّر الجغرافيا، لذلك يجب ان نكون بأفضل العلاقات مع سوريا الجارة الوحيدة للبنان، وبخاصة ان سوريا اكثر من ضرورة لاقتصادنا، والدليل ان حين اقفل ​معبر نصيب​ من سوريا الى الدول العربية، ضرب الاقتصاد اللبناني، وبناء لمصلحة الوطن يجب ان تصحّح العلاقات وتكون طبيعية مع سوريا."