ركّز وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ​ملحم الرياشي​، على "أنّنا نحن البشر أساس الخلاص والبلاء. نقيم الحروب والإمبراطوريات ونطمع لنصل إلى امبراطوريات لن تغيب عنها الشمس، لكن تغيب الإمبراطوريات وتبقى الشمس"، مشيرًا إلى "أنّنا لا نفهم إلّا بعد ​العنف​، وعلينا أن نتعلّم أن نتحاور في عزّ نشاطنا، لا حين نتعب"، لافتًا إلى أنّ "المهم أن نفهم ونعزّز مفاهيم الحوار والتواصل، ونجعله حاضرًا في حياتنا لاحترام الإختلاف. وقبل احترام الإختلاف، علينا الإعتراف بوجوده".

ونّوه في كلمة له خلال ندوة ثقافية بعنوان "إعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الانساني 2015، مضمون وآمال"، نظّمها المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والإعلام، إلى "أنّنا في عام 2018م، أي بعد 2018 سنة على مجيء ​المسيح​ وملايين السنين من وجود الإنسان، ولا شيء تغيّر"، موضحًا "أنّني لم أر عنفًا ووحشية، بالقدر الّذي رأيته في السنوات الأخيرة. ما يحصل في ​اليمن​ و​سوريا​ و​العراق​، كنّا نسمع عنه وكأنّه فيلم رعب أو مسلسل أحمق، لكنّنا شهدناه في الواقع".

وبيّن الرياشي "أنّنا شهدنا قطع رؤوس وأبشع أنواع التعذيب، وكلّ هذا سببه نحن، فتبًّا لنا نحن البشر"، كاشفًا "أنّنا نسعى لتكون ​وزارة الإعلام​ منصّة لتلاقي كلّ مختلفين، لإيجاد مساحة مشتركة وجامعة بينهما تحمي التنوّع والتمايز، وتلاقي المساحات المشتركة بيننا لصناعة غد أفضل"، مشدّدًا على "أنّنا أحيانًا نكون أسوء مخلوقات الله".

ودعا إلى "تعزيز الثقافة والعلم بمفهومها العام، واحترام القانون، بالإضافة إلى الإستفادة ممّا فعلناه سويًّا في المحطات الإعلامية الرسمية، حيت أعلنّا أنّها لن تكون للرسميين بل ملك الشعب". كما دعا إلى "إدارة أممية لحماية الإنسان وحقوقه من الإنسان بذاته، وإلى تحرّك دولي كبير لتحقيق هذه الغاية"، مؤكّدًا أنّ "​الفقر​ والجهل من أبرز أسبباب العنف، ومن واجب الدول إلغاء هذين السببين".