نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية موضوعا بعنوان "​ليبيا​ لازالت منطقة حرب فكيف نعيد ​المهاجرين​ إليها؟"، مشيرة الى أن "البعض يرى أن حقوق الإنسان أصبحت تاريخا عفى عليه الزمن ولم يعد لها وجود في ظل المصالح الدولية القائمة مضيفة أن ​فيدريكا موغريني​ مفوضة ​الاتحاد الاوروبي​ للعلاقات الخارجية أكدت أن حقوق الإنسان أمر مهم ومصيري للمجتمع العالمي ولايمكن أبدا القبول بقمع الأشخاص واستباحة حقوقهم الشخصية لأي سبب".

ولفتت الصحيفة الى أنه "في نفس الوقت الذي كانت موغريني تلقي كلمتها التي تضمنت العبارات السابقة أمام ​الجمعية العامة للأمم المتحدة​ كانت الرسائل تتوالي على هاتفها بأن هناك نحو ألف لاجيء يقبعون رهن الاحتجاز المستمر وغير المحدد بأي مدة في معسكرات اعتقال في ​طرابلس​ على الساحل الليبي"، موضحة أن "هؤلاء ​اللاجئين​ تم نقلهم من دول الاتحاد الاوروبي إلى الأراضي الليبية مرة أخرى بموجب الاتفاق الذي عقدته ​بروكسل​ مع ​الحكومة الليبية​، مضيفة أنه في نفس اليوم قام مجهولون بتوجيه أسلحتهم إلى المهاجرين المعتقلين في سجن أبو سليم الليبي وهددوهم بالقتل".

واعتبرت أن "الاشتباكات الجارية في طرابلس تؤكد أن الميليشيات المتناحرة تسعى للسيطرة على المدينة، وهو ما دفع الحكومة المعترف بها من ​الأمم المتحدة​ إلى فرض حالة الطواريء حيث تسقط القذائف على الجميع دون تمييز بسبب القصف العشوائي بين المتحاربين"، متسائلة: "كيف يمكن أن يقدم ​الاتحاد الأوروبي​ على إعادة اللاجئين إلى بلد تشهد حربا أهلية مثل ليبيا حيث لايأمنون على حياتهم ولايمكن للأمم المتحدة او وكالات الإغاثة أن تصل إليهم وتنقل لهم المساعدات المطلوبة".