رأى رئيس "حزب الإتحاد" النائب ​عبد الرحيم مراد​، أنّ "رئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ يناقض نفسه، فمن جهة هو يدعو إلى تأليف حكومة انطلاقًا من نتائج ​الإنتخابات النيابية​، الّتي أفرزت 55 بالمئة من أصوات لـ"​تيار المستقبل​" و45 بالمئة للسنة المستقلين، وفي الوقت عينه يرفض مشاركة هذه الجهة، وبالتالي هل يجوز عدم تمثيل هذا الشارع السني؟".

ولفت في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، تعليقًا على اعتبار الحريري إنّ هؤلاء النواب لا يشكّلون تكتلًا واحدًا، إلى أنّ "هناك أقلّه تكتل من ستة نواب، في حال كان الآخرون في كتل أُخرى أو مستقلين"، مشيرًا إلى "أنّنا ندعو الحريري إلى اختيار أي وزيرين كما يريد، ونحن نعتبرهما أنّهما يمثّلان الجميع، خصوصًا وأنّنا لم نطرح أسماء ولم نطالب بحقائب محدّدة".

ونوّه مراد إلى أنّ "حلفاءنا يتمنّون أن نشارك وإن كانوا لا يصرّون، ولا أعرف ما هي أسباب عدم الإصرار"، مبيّنًا أنّه "كما هناك إصرار على تمثيل الفريقين الشيعيين والفريقين الدرزيين، وفريقين مسيحيين أو أكثر، يفترض أن تكسر حصرية التمثيل السني لـ"تيار المستقبل"؛ فهذا ضدّ الميثاقية والقانون".

وحول ما إذا كان تمثيلهم من ضمن حصة رئيس الجمهورية وبوزير واحد؟ أوضح أنّ "هذا الأمر ليس صحيحًا، وعلى أي حال رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ اختار فريقه ومن ضمنه الوزير السني"، مشدّدًا على أنّ "هذا الإحتمال ليس واردا عندنا أو حتّى عند الرئيس".

وأكّد مراد، في حال لم يتمثّلوا، "أنّنا سنكون في صفوف المعارضة. فهل سنصفق للحريري على مواقفه السياسية، بل على العكس سنخاطب الرأي العام الّذي انتخبنا، وسنصارحه بأنّه ليس معترفًا به كسني، فالحريري يصنّف السنة فقط من الذين يصوّتون له"، مركّزًا على أنّ "الرئيس عون كان قد سأل الحريري حين قدم له صيغة حكومية، عن حصة السنة المستقلين".

وأعلن "أنّنا نحمّل حلفاءنا سواء رئيس الجمهورية أو "​حزب الله​" أو "​حركة أمل​"، مسؤولية هذا الموقف. إنّنا حلفاء عن قناعة ولا يجوز أن يقفوا متفرجين على ما هو حاصل. فهذا مؤسف"، سائلًا "لماذا لا يعتبرون التمثيل السني من خارج "تيار المستقبل" عقدة كالعقدتين المسيحية والدرزية؟".