هل وصلت الامور فعلاً الى خواتيمها ؟ وعلام يراهن الرئيس المكلف ​سعد الحريري​؟ وهل بتنا في المربع الاخير للتشكيلة الحكومية؟ وما هو دور ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ ورئيس تكتل ​لبنان القوي​ و​التيار الوطني الحر​ الوزير ​جبران باسيل​ في دفع الامور الى المخاض الاخير؟ وهل تبلغ ​حزب الله​ و​حركة امل​ واحزاب ​8 آذار​ الصيغة النهائية وكيفية توزيع الحقائب؟ كلها اسئلة تضج بها الصالونات السياسية وخصوصاً الاجتماعية منها. ويؤكد قيادي في 8 آذار شارك على رأس وفد حزبي بتعزية سفير دولة اقليمية عصر امس، ان الامور جيدة حكومياً والتفاؤل ايضاً جيد ولكن ​الحكومة​ وفق المعطيات التي نملكها دونها عقبات كبيرة لتولد خلال الايام العشرة التي تحدث عنها الرئيس المكلف امس الاول. ويشير القيادي الى ان الواقع لا يشير الى تقديم تنازلات كما توحي تصريحات الجهات المسؤولة عن تعثر ​الولادة​. فمشكلة تمثيل القوت لم تحل وايضاً المشكلة الدرزية وايضاً تمثيل سنة 8 آذار ورغم كل ذلك هناك "سعاة خير" لولادة سريعة والرئيس ​نبيه بري​ واحد منهم وعلى رأسهم.

في المقابل يؤكد عضو تكتل لبنان القوي النائب ​سليم الخوري​ لـ"الديار" ان إطلالة الرئيس الحريري المتلفزة امس الاول كانت جيدة وتركت ارتياحاً لدينا وهي ثمرة تواصل بين الرئيس الحريري والرئيس عون والوزير باسيل وإذا "زبطت" التشكيلة بعد 10 ايام مع الرئيس الحريري سيكون قد نفذ مهمته بنجاح وهذا ما نأمله.

ويشدد على ان الرئيس عون والوزير باسيل لا يناوران بل قدما ما يستطيعان من تنازلات بينما لم يتقدم الآخرون "فشخة" واحدة عملياً نحو التواضع والتنازل وتسهيل مهمة الرئيس المكلف.

ويؤكد ان إطلالة الوزير باسيل ممتازة في توقيتها ومضمونها وهي تشكل دفعاً ودعماً للرئيس المكلف. ويقول ان اعلان باسيل الاستعداد للخروج من الحكومة ​الجديدة​ وعدم المشاركة فيها ليس تكتيكاً سياسياً لاحراج ​القوات​ وتعريتها وكشف انها المعرقلة امام الرأي العام بل فيه الكثير من الواقعية والتضحية فإذا كان التيار ورئيس الجمهورية عقبة فسننحسب ونترك الساحة لغيرنا اذا كان ذلك يسهل الولادة. ما يهمنا تأليف حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع ولكن وفق معيار ان لكل خمسة نواب وزير ومن دون فيتوات على الاسماء او الحقائب وليحسم الرئيس المكلف امره ويقدم التشكيلة الجديدة التي اعلن عنها. ويستطرد الخوري ليقول ما اعرفه ان ما يحكي عن صيغة جديدة لا تشمل الاسماء او كيفية توزيع الحقائب وهذا الامر فيه مشكلة.

وعلى مستوى العلاقة مع القوات، يقول الخوري ان العلاقة متوترة بسبب اصرار القوات على ضرب العهد وفتح مشكل مستمر مع التيار فالرد السريع للقوات على مؤتمر باسيل يؤكد ان هناك شعوراً بالحرج من قبل ​معراب​ وعدم تمكنها بعد اليوم من الاختباء والهروب من مسؤولية تعطيل الحكومة. فمن يدعي انه تنازل ومستعد للتسهيل فليقم بخطوات ميدانية. نحن قبلنا بـ10 وزراء مع العهد وتنازلنا عن وزير ومستعدون لحلول مقابل مشاركة السنة و​الدروز​ في الحكومة بينما غيرنا يشترط ويضع فيتوات ويعطي توجيهات ومحاضرات في كيفية التشكيل والتفاوض.