أبدت مصادر "​حزب الله​"، عبر صحيفة "الجمهورية"، "تفاؤلها باقتراب موعد ​تشكيل الحكومة​ في ضوء المعطيات الّتي تردّدت عن اللقاء بين رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​"، مكرّرةً التأكيد أنّ "الحزب على موقفه بدعوة جميع الأفرقاء إلى تسهيل التأليف، وتسريعه على قاعدة وحدة المعايير، بما يتناسب مع التمثيل الصحيح وفق نتائج ​الإنتخابات النيابية​".

وعن موضوع إسناد حقيبة ​وزارة الصحة العامة​ للحزب، أوضحت المصادر أنّ "هناك اتفاقًا بين الحزب ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ورئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية على حقيبة وزارة الصحة، وإذا كانت القوى الداخلية متّفقة في ما بينها فلا يضرّها أي تهويل خارجي".

وركّزت على أنّ "أساسًا التهويل الأميركي ليس إلّا تدخّلًا فظًّا وسافرًا في الشؤون الداخلية اللبنانية، لأنّ الأميركيين يتدخّلون في تشكيل حكومة تنبثق من الإنتخابات النيابية الّتي حقّق فيها "حزب الله"، بما هو قوة سياسية رئيسية في البلاد، فوزًا واضحًا وصريحًا. وبالتالي، هذا التدخل الأميركي أو أي تدخّل يهدف إلى التهويل في موضوع أي وزارة من الوزارات، سواء كانت وزارة الصحة أم غيرها، هو تدخّل سافر ومرفوض".

وحول ما إذا كان الحزب قد حدّد ما يريده من حقائب إلى جانب حقيبة الصحة، بيّنت المصادر أنّ "الموضوع عند بري، وهو متّفق مع الحريري على قواعد التأليف، ومن بينها إسناد ​وزارة المال​ إلى "​حركة أمل​" ووزارة الصحة إلى "حزب الله"، ولن نختلف مع بري على الحقائب الأربع المتبقية".