رأى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​جورج عقيص​، أنّ "مهلة الأسبوع أو العشرة أيام الّتي حدّدها رئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ للتشكيل، هي مهلة حثّ الفرقاء السياسيين للعودة إلى الرشد السياسي والهدوء وتحسّس المسؤولية، وهو موقف ننتظره من رئيس الحكومة المكلف الّذي يحاول تدوير الزوايا منذ أشهر"، منوّهًا إلى أنّ "بين سطور حديثه، هناك الكثير ممّا يجب قراءته، مثلًا انّه يقف على مساحدة واحدة من الجميع، أنّه يتمنّى على رئيس الجمهورية العودة إلى روحية التسوية، وأنّه يقرّ بحق "​حزب القوات اللبنانية​" و"​الحزب التقدمي الإشتراكي​".

وركّز في حديث إذاعي، على أنّ "الحريري يحاول جاهدًا أن يقرب التشكيلة الحكومية من قبول رئيس الجمهورية ​ميشال عون​"، مشيرًا إلى أنّ "حتّى الآن، موقف رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ من تمثيل "القوات اللبنانية" وربّما من تمثيل "الحزب الإشتراكي"، لا يسهّل مهمّة الحريري".

وأكّد عقيص أنّ "العقبة لم تعد عقدة "القوات"، ويجب أن نسميها، عقدة قبول "التيار" بهذا الموقف الوطني الجامع، القائل بوجوب تشكيل الحكومة بأسرع وقت". ورأى أنّ "هناك تخبّطًا في مسألة المعايير الّتي يطرحها باسيل"، مبيّنًا أنّ "الصيغة الّتي يطرحها الحريري هي قريبة من التمثيل الحقيقي، رغم أنّها لا تلامس تمثيلنا مئة بالمئة"، معربًا عن أسفه لأنّ "الأمور وصلت أمس بعد تصريح باسيل إلى ما وصلت إليه، لكن لا نزوال نعطي الثقة الكاملة للحريري للمضي بعمله".

وأوضح أنّ ""القوات" لم تتلق أي عرض، لتقبله أو ترفضه. هي ترفض أي يعرض عليها صيغة لا تناسب حجمها، وتقبل بأي صيغة يمكن أن تعطي لكلّ فريق حقّه، على أن لا يتمّ التشكيل على حساب فريق محدّد. نحن نطالب بحقّنا، ومصرّون على أخذه".

كما لفت إلى أنّ "هناك الكثير من الملاحظات على حديث باسيل، ولكنّنا رأينا أنّه يسعى إلى الحفاظ على اتفاق معراب. غير أنّ القول إنّ هناك "فيتو" وطني على حصول "القوات" على حقيبة سيادية، يجافي الواقع والحقيقة".