أكد عضو هيئة الرئاسة في "​حركة أمل​" الدكتور ​خليل حمدان​ ان "عامل الوقت بالغ الأهمية في انقاذ البلد للحؤول دون تفاقم الأزمات التي تتهدد البلد، لأن تباطؤ انتظام مؤسسات الدولة لن يكون في مصلحة أحد". ولفت الى "ان الأزمات التي تجتاح لبنان، من ​أزمة الكهرباء​ الى أزمة البيئة الى أزمة البطالة الى الأزمة الاقتصادية والمالية، ينبغي أن يدفع الجميع للتفكير مليا للخروج من عنق الزجاجة، إضافة الى ما يحيط بنا من تهديدات ارهابية صهيونية وتكفيرية، كل هذا يستدعي أن نفكر كيف يمكن أن نشكل حكومة تعالج الحالة المتردية، ولكن الغريب بدل معالجة الأمور كأننا في حال طوارىء، هناك من يفكر بدم بارد وكأن شيئا لم يكن، فيما حال التذمر تسود ​المجتمع اللبناني​ بكل طوائفه ومذاهبه".

وتابع في احتفال تأبيني في بلدة زفتا - ​النبطية​، "في لبنان من يراهن على الوقت بانتظار مستجدات ومتغيرات على المستويين الاقليمي والدولي، ومن البديهي ان مثل هذا الرهان سيرتد على أصحابه وعلى لبنان بكامله، لأنه بمثابة الرهان على السراب، ونخشى أن يستفيق المسؤولون في وقت متأخر عندها نكون قد وصلنا الى الطريق المسدود ولم ينفع ساعتئذ أي اجراء بعد فوات الأوان وحيال الاخفاق في ​تشكيل الحكومة​". وأكد أن "حركة أمل وكتلتها النيابية، وكذلك الاخوة في ​حزب الله​ قد قدمنا كل ما من شأنه تسهيل ولادة الحكومة، حتى أن المراقبين يلاحظون أنه لم يوجه أحد إلينا أي كلام عن عرقلة التشكيل، بل على العكس هناك اجماع على الواقعية التي انطلقنا منها واستمرينا بها، ونقول لجميع المساهمين في عرقلة تشكيل الحكومة أذا سقط البلد وسط أزمات متفاقمة ماذا ينفعك أي انجاز وزاري".

وأشار الى "التهديدات الصهيونية ابتداء من كلام نتنياهو في ​الجمعية العامة للأمم المتحدة​، الى التهديدات المتلاحقة من قادة العدو، كل ذلك يؤسس لمرحلة عصيبة". وأشاد بـ"الموقف الموحد على مستوى الدولة والأحزاب في وجه هذه التحديات، ولذلك فإننا نشدد على دور الجيش والمقاومة لحفظ بلدنا والدفاع عن حقنا بوحدة ينقصها انتظام مؤسسات الدولة".