رفضتْ مصادر في ​القوات اللبنانية​ الخوض في أي موعد محدَّد للقاء بين رئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ ورئيس ​تيار المردة​ النائب السابق ​سليمان فرنجية​، موضحة ان "اللقاء سيكون ثمرة عمل جدّي عمره أعوام، والأكيد ان العلاقة بين الفريقين متطوّرة والخطوات والاجتماعات والتواصل لم ينقطع منذ ان تفاهَمَ الجانبان على منْع أي تداعياتٍ على الأرض للخلافات السياسية او التموْضعات المتقابلة حيال ملفات داخلية او حتى عناوين خارجية واستراتيجية".

ولفتت المصادر ل​صحيفة الراي​ الكويتية الى ان "اللقاء يمكن ان يحصل في أي لحظة، وبالنسبة الينا، هذا أمر بديهي، والرجلان كانا يلتقيان ضمن اجتماعات اللجنة الرباعية في ​بكركي​، ولكل منهما خلفيته السياسية، ولكن هناك ملفاً يجب أن يطوى ولا يمكن ان يحصل ذلك إلا من خلال لقاء بين الرجلين والخطوات تسير في هذا الاتجاه".

وعلى وقْع ربْط البعض توقيت اللقاء بتَلاقي الطرفيْن على التباين الشديد مع ​التيار الوطني الحر​ برئاسة وزير الخارجية ​جبران باسيل​ ما يجعل الاجتماع على طريقة خصْم خصْمي هو صديقي، رفضتْ المصادر هذه المقاربة مؤكدة أن "هذا الملف يُعمل عليه منذ فترة طويلة"، ومشددة على ان "هذه العلاقة، وعلى غرار كل علاقاتنا السياسية منفصلة عن أي شيء آخر. وكما ان علاقتنا مع التيار الوطني الحر لم تكن رسالةً لأي طرف بقدر ما كانت في إطار حرصٍ على توازنٍ وطني لا يمكن ان يتأمن إلا من خلال علاقةٍ من هذا النوع استطاعت توفير توازن بين الرئاسات وتوازناً على مستوى ​الحكومة​ و​مجلس النواب​، كذلك فإن ما يحصل مع تيار المردة يندرج في إطار العلاقات الضرورية لقفْل صفحات الماضي والتأسيس لعمل سياسي بعيد عن خلافات ماضَوية".