لفت رئيس بعثة ​الأمم المتحدة​ إلى ​ليبيا​ ​غسان سلامة​ إلى أن "البعثة تعكف على بناء جهاز للشرطة من أجل توفير ​الأمن​ في المدن» الليبية، مضيفاً أن البعثة تعمل على التوصل إلى ترتيبات أمنية في العاصمة من أجل سحب البساط من الذين يريدون استمرار القتال".

وأشار إلى أن "الاشتباكات الأخيرة في ​طرابلس​ سمحت للمرة الأولى للأمم المتحدة بأن تلعب دوراً أساسياً في التوصل إلى وقف للنار"، مؤكداً "المساعي لتنظيم انتخابات عامة قريباً وشروطها غير متوافرة تشريعياً وأمنياً" وعزا الهدوء النسبي الذي تشهده طرابلس منذ أكثر من عشرة أيام، إلى "أسباب عدة، منها أولاً دخول عدد من الأشخاص المعروفة علاقتهم بحركات إرهابية، خصوصاً بداعش و​القاعدة​، إلى العاصمة وثانياً لأن هناك ربما 15 مليون قطعة سلاح بين أيدي الناس، وبالتالي، احتمال العودة الى القتال موجود".

وأوضح أن "البعثة الدولية تعمل على سحب البساط من تحت أرجل الذين يريدون أن يستمر القتال، من خلال وضع ترتيبات أمنية في العاصمة"، لافتاً إلى "تشكيل لجنة جديدة للترتيبات الأمنية بسعي من الأمم المتحدة» من أجل تحقيق هدفيْن أساسييْن، هما منع التشكيلات الميليشيات داخل طرابلس من التغوّل على الدولة، ومنع التشكيلات خارج طرابلس من أن تأخذ هذا التغوّل ذريعة للهجوم على العاصمة» مجدداً"، موضحاً أنه "أمضى خمسة أسابيع في هذا العمل".