اعتبر النائب السابق ​أمل أبو زيد​ أنه "بما انه لا معيار واحد عند الجميع إذا لا تأليف قريب للحكومة أي انه إما معيار واحد يشمل الجميع وإلا لا حكومة"، مشيراً إلى أن "رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ هو مكلف بالتشكيل والقرار النهائي له ليعرض على رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ المسودة النهائية ولكن عليه ان ينطلق من المعيار الواحد للجميع".

وفي حديث تلفزيوني، لفت أبو زيد إلى أن "هناك من يرفض الواقع الجديد الذي نتج عن ​الانتخابات​ النيابي أي فيما يتعلق بالتشكيلة النيابية ​الجديدة​ في البرلمان"، مشيراً إلى "أننا نريد حكومة تتماشى مع الواقع الحالي ومع التحديات التي نعيشها".

وأشار إلى أن "وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ محور هجوم منذ أن أصبح رئيسا لـ"​التيار الوطني الحر​"، لافتاً إلى أن "باسيل بالنسبة لي يمثّل أذكى وافضل شخصية استلمت وزارات وانجزت الكثير من الاعمال حيث فشل غيره و ما فعله في الضاحية الاسبوع الماضي غير مفاجىء لاننا نعرف حجم العمل والافكار التي يعمل على اساسها".

وأضاف أبو زيد: "الناس تعبت ولهذا لم تعد تصدق الكلام والوعود وتنتظر منا حلولاً للوضعين السياسي والاقتصادي"، مشيراً إلى أن "الحريري مكلّف لتأليف الحكومة وهو الممثل السني الاول على الساحة السياسية في ​لبنان​ ولكن لا يجب ان تشهد مسألة التأليف هذا المدّ والجزر".

وأكد ان "هدفنا ليس العرقلة ونريد حكومة تحكم وتلبي مطالب الناس وان تكون على قدر التطلعات والاحداث الحاصلة في المنطقة"، مشيراً إلى أن "المعايير التي يطالب بها وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل ليست منطلقة من فراغ ، انما من نتائج الانتخابات الاخيرة والارادة الشعبية".

وأوضح أبو زيد ان "حصّة رئيس الجمهورية في الحكومة نابعة من منطق تحصين وتقوية موقع الرئاسة ولا يجوز ان يكون موقع الرئاسة بلا كتلة وزارية داعمة له"، مشيراً إلى ان "هذا العهد ليس فقط عهد "التيار الوطني الحر" إنه عهد جميع اللبنانيين ونحن مع تسهيل ولادة الحكومة حتى ولو لم نكن جزءاً منها اذا اقتضى الامر".

وأضاف: "المطلوب حكومة تعمل طيلة فترة ولاية رئيس الجمهورية الحالي ولهذا يجب ان تكون حكومة قادرة ان تنجز وتحقق الكثير في الملفات العالقة"، لافتاً إلى انه "لا يجب ان يبقى الكل متمترساً خلف مواقفه دون التعاون مع الاخرين وتسهيل الامور".