عقد "لقاء الأحزاب و​القوى الوطنية​ في ​طرابلس​" وتحالف ​الفصائل الفلسطينية​ في ​الشمال​ إجتماعهم الدوري بمكتب منفذية طرابلس في "​الحزب السوري القومي الإجتماعي​".

وتدارس المجتمعون الأوضاع في ​لبنان​ و​العالم العربي​ و"إنعكاساتها الإقليمية والدولية في ضوء تسارع الأحداث الهادفة إلى التقليل من أهمية الإنتصارات التي تحققت في مواجهة العدوان الأميركي الصهيوني الرجعي وبدحر ​الإرهاب​ مجسدا بـ "داعش" و"النصرة" وغيرها من الفصائل التي أرادت تدمير ​سوريا​ والعراق وإضعاف المقاومة بكل مكوناتها على امتداد المنطقة، خصوصا بعد بروز محور المقاومة كقوة مركزية في المنطقة تمتد من طهران إلى بيروت مرورا ببغداد ودمشق تواكبها انتفاضة الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة عبر مسيرات العودة المستمرة منذ 30 أسبوعا والتي تتصاعد باستمرار مبتكرة أساليب جديدة في المواجهة جعلت الغاصب الصهيوني يعيد حساباته وهو الذي توهم أن صفقة القرن الترامبية أوشكت أن تثبت الإحتلال الصهيوني بعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس باعتبارها عاصمة الكيان الغاصب وإقرار قانون يهودية الدولة العنصرية وانتقال التطبيع الخليجي مع العدو إلى العلن وبدء تفكيك المؤسسات الدولية التي ترعى اللاجئين الفلسطينيين إنطلاقا من أن قضية فلسطين لم تعد موجودة".

وأعرب الحضور عن "إرتياحه إلى إرهاصات وعي دولي لحقيقة الكيان الصهيوني باعتباره نظام تمييز عنصري ضد الشعب الفلسطيني الرافض للتوطين والمصر على حق العودة وتقرير المصير الأمر الذي زاد عزلة الكيان الصهيوني وقياداته الفاشية ورأوا أن هذا التغيير من شأنه أن يربك المخطط الأميركي- الصهيوني- الرجعي ويمنعه من تحقيق أهدافه خصوصا بعد أن ظهر بوضوح أن مرحلة الأحادية القطبية الأميركية قد بدأت تلفظ أنفاسها لمصلحة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب وبروز قوى جديدة على الصعيد الدولي بدأت تأخذ دورها على الساحة الدولية كنصير لحق الشعوب في تحرير أرضها واستعادة كرامتها ودورها الذي يؤهلها لرفض الهيمنة والإستئثار والإستمرار في نهب ثروات الشعوب المستضعفة".

وثمن الحضور عاليا "حرب تشرين التحريرية المجيدة التي خاضها الجيشان السوري والمصري والتي أسقطت خرافة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر وأكدت القدرة على تحرير الأرض وتحقيق النصر على العدو الصهيوني لولا خيانة السادات الذي أراد أن تكون حرب تشرين حرب تحريك وليس حرب تحرير بالإضافة إلى إقامة واشنطن أكبر جسر جوي في تاريخ الحروب استفرد بالجبهة السورية ومنعها من تحقيق أهدافها".

وأكد الحضور أن "حرب تشرين شكلت بداية جادة لمقاومة المخطط الأميركي- الصهيوني والتي جاءت الأحداث لتؤكدها سواء في الإنتصار على عدوان تموز 2006 الذي كان قد سبقه تحرير الجنوب اللبناني في 25 أيار عام 2000. وهكذا اكتسبت المقاومة شرعيتها في ميدان القتال سواء في غزة أو سوريا أو العراق أو في مسيرات العودة المستمرة التي يصر المقاومون على استمرارها وصولا إلى تحرير الأرض والإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة".

ورأى المجتمعون أن "نهج أوسلو هو المرحلة الأخطر في مسيرة التطبيع مع اسرائيل لأنها انتقلت إلى الجسم الفلسطيني ممثلا بمنظمة التحرير بعد النظام العربي الرسمي الذي بدأ مع نهج كامب ديفيد في مرحلتيه واستكمل مع وادي عربة وتوج بنهج أوسلو الذي لوح بسراب السلام الذي عنى بالنسبة للصهاينة الإستسلام الكامل للمخطط الصهيوني الرامي إلى تهويد الضفة الغربية واناط بالسلطة الفلسطينية حماية الصهاينة ومستوطناتهم الأمر الذي حول قسما من الفلسطينيين إلى حماة للمستوطنين الصهاينة والذي نتج عنه توسع الإجتياح الصهيوني في الضفة الغربية. وجاءت ضفقة القرن التي اعتبرت القدس عاصمة للكيان الصهيوني لتسمح بتمرير قانون القومية اليهودية وما تلاها من تصفية للأونروا للتخلص من تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينين في محاولة يائسة لإجهاض حق العودة وتوطين الفلسطينيين حيث يتواجدون في الدول المضيفة".