أعلن مكتب النائبين ​جورج عقيص​ و​سيزار المعلوف​ أنه "لجأ النائب ​ميشال ضاهر​ إلى منطق تبريري تحويري للحقائق والوقائع وتضليلي للرأي العام، وكل مقاربته لا تمت إلى الحقيقة بصلة، فبعد ان لمس لمس اليد إجماع المنطقة وأهلها للنصب التذكاري نصّب نفسه مدافعا عن الشهداء علما ان القاصي يعلم كما الداني تهجمه على الشهداء وممارسته لشتى انواع الضغوط منعا لإقامة النصب، فيما اقتراحه بنقله إلى مكان آخر يعكس بدقة حجم حقده، علما ان المكان المخصص هو مكان خاص وتم ترخيصه وليس هو من يحدد أساسا مكان إقامة ​نصب الشهداء​".

وفي بيان لهما، أشار النائبين الى أنه "لجهة الإشكال الذي وقع فكل الوقائع تؤكد انه المسبب بحدوثه من خلال قدومه الاستعراضي واستخدام نجله للسلاح، فيما القوات كانت في موقع المعتدى عليها، وهو قد افتعل الإشكال عن سابق تصور وتصميم وحاول الإيقاع بين ​الجيش​ وشباب القوات، فيما الجيش كان كما دوما على الحياد، إنما المطلوب فتح تحقيق وإيقاف من بادر إلى استخدام ​السلاح​، اي نجل النائب ضاهر".

وأكد المكتب أن "كل المنطق الذي لجأ إليه بعيد عن المنطق والحقيقة وقد حاول الاستدراك بعد ان لمس حجم النقمة الشعبية على افتعاله الإشكال واعتراضه غير المبرر على إقامة نصب تذكاري خلافا لإرادة المنطقة وأهلها، فضلا عن ان موقفه يشكل تعديا على حرية العمل السياسي وحق اي كان ان يقيم في ملكه ما يريد سيما انه مرخّص وضمن بيئة مؤيدة لهذا التوجه".

وأشار الى ان "الخلاف السياسي مشروع وطبيعي، ولكن ان يخرج النائب ضاهر من بيئته وجلده ويمس بالثوابت والمسلمات والشهداء، فهو لأمر مرفوض ومستنكر وغير مقبول للغاية".

وشدد على انه "في هذا السياق لا بد من التأكيد على الحقائق والوقائع الآتية:

أولا، "​القوات اللبنانية​" من موقع انتصارها الكبير في ​الفرزل​ ليست في وارد استفزاز أحد، بل على العكس من ذلك حاول النائب ضاهر الذي هالته هذه النتيجة ان يفتعل إشكالا بمفعول انتخابي. ثانيا، حاول النائب ضاهر يائسا أن يحرف الأنظار عن حقيقة الموضوع ومحاولة تصويره على انه خلاف على موقع، في حين ان الوقائع ثابتة ودامغة، والضغوط التي مارسها على بلدية الفرزل خلفيتها الأساسية انه لا يريد ان تزيد القوات اللبنانية من حضورها في الفرزل من خلال إقامة النصب الذي يعرف هو ومنذ زمن بعيد انه سيقام في الموقع عينه. ثالثا، لا القوات اللبنانية ولا شباب الفرزل ينتظرون مكرمة النائب ضاهر والأرض التي يريد تقديمها إليهم. رابعا، يحاول النائب ضاهر تعبئة فراغه السياسي من خلال الظهور بمظهر الندّ للقوات اللبنانية في منطقة زحلة، في حين يعرف القاصي والداني تاريخ القوات في زحلة والفراغ وسائر المناطق البقاعية والتضحيات التي قدمتها، وهي لن تنجر إلى هذه اللعبة السخيفة التي يؤديها لمأرب مكشوفة".

ولفتت الى أنه "خامسا، تصر القوات اللبنانية على إقامة النصب في المكان المقرر له والذي حاز على موافقة البلدية، وهي تعتبر كل ما حصل بعد صدور الترخيص عن بلدية الفرزل هو من قبيل الضغط المكشوف الذي مارسه النائب ضاهر طوال أسابيع. سادسا، لم توفر القوات اللبنانية اي وسيلة لإقناع النائب ضاهر وقامت بمفاوضته مرارا وتكرارا ولكن، ويا للأسف، من دون جدوى. سابعا، كل كلام النائب ضاهر لا ينطلي على أحد لأن الوقائع المثبتة في الفيديوهات التي تم التقاطها".