أكّدت هيئة التنسيق لـ"لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية"، أنّ "تعطيل ​تشكيل الحكومة​ من قبل قوى "14 آذار" من خلال الرهان على حصول تغييرات في المعادلات الإقليمية لإعادة الهيمنة على السلطة، أو فرض تسوية تتجاوز نتائج ​الإنتخابات النيابية​، إنّما هو رهان عقيم ولن يؤدّي إلى نتيجة".

ولفتت في بيان، إلى أنّ "الأحداث الأخيرة الّتي حصلت في ​العراق​ و​سوريا​ تشير إلى سقوط مثل هذا الرهان، وأنّ المعادلات الإقليمية تتطوّر إيجابًا لمصلحة محور المقاومة"، مركّزةً على أنّ "الإستمرار في ​سياسة​ التعطيل، يؤدّي إلى انعكاسات سلبية على أداء المؤسسات العامّة واستطرادًا على حياة اللبنانيين، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى حكومة تسارع إلى معالجة الأزمات المتفاقمة على المستويات كافة، وإحداث انفراج في الواقع الإقتصادي عبر الإنفتاح على سوريا، والإستفادة من الفتح المرتقب ل​معبر نصيب​ مع ​الأردن​ لإعادة تدفّق الصادرات اللبنانية وحركة "الترانزيت" الّتي تنعكس إيجابًا على ​الإقتصاد اللبناني​".

وأشادت الهيئة بـ"العملية الفدائية البطولية الّتي نفّذها أحد المقاومين في إحدى المستعمرات الصهيونية في ​الضفة الغربية​، والّتي وجّهت ضربة موجعة لأمن الإحتلال"، مشدّدةً على "ثبات الشعب العربي الفلسطيني وصموده الأسطوري وإصراره على مواصلة انتفاضته ومقاومته ضدّ الإحتلال، إلى جانب استمراره بمسيرات العودة الكبرى".

وأدانت الهيئة، "التنسيق الأمني بين ​السلطة الفلسطينية​ وأجهزة أمن العدو لملاحقة المقاومين ومنفّذي العمليات، على الرغم من سقوط وهم السلام المزعوم مع العدو الصهيوني، ومحاولات واشنطن وتل أبيب فرض صفقة القرن لتصفية ​القضية الفلسطينية​".