شدّدت الهيئة اللبنانية للعقارات، عقب اجتماعها الدوري في مقرّها في ​وطى المصيطبة​، على "الخطورة الكامنة في مياه الشتاء وتأثيرها على الأبنية القديمة، بشكل خاص نتيجة تسرّب المتساقطات الّتي تتغلغل في التصدّعات والتشقّقات، والّتي تؤدّي إلى تحلّل المواد وتفتيتها بعد الصيف الحار والجاف الّذي مررنا به، والّذي بدوره يعمد إلى تقليص وتمدّد الإسمنت ومنه إلى تلف وتصدّع الأبنية".

ولفتت، في بيان، نظر ​وزارة الاشغال​ والبلديات، إلى "أهمية تنظيف "الريغارات" وأقنية تصريف ​المياه​ الشتوية من الأتربة و​النفايات​ والمخلفات المتعدّدة، الّتي بدورها تؤدّي إلى قلب المياه بشكل عكسي فينتج عنها ​فيضانات​ قد تسبّب الإنهيارات والخسوفات وجرّ التربة، وإلى ما هنالك من أضرار وخسائر كدخولها إلى البيوت والأبنبة والمحلات وإلحاق الأذى في الأرزاق والأملاك وحياة المواطنيبن والدورة الحياتية والاقتصادية في البلاد".

وطلبت الهيئة من المواطنين أن "يكونوا على درجة كبيرة من الوعي والمسؤولية للحفاظ على نظافة المنشأت و"الريغارات" و​البنى التحتية​، وإبلاغ الجهات المختصّة والبلديات في حال ملاحظة أي شائبة فيها بغية القيام بالتنظيفات والصيانة المطلوبة"، مركّزةً على "ضرورة الإنتباه والإبلاغ أيضًا عن أيّ بناء مصدّع، الّذي قد يشكّل خطرًا على السلامة العامة والمواطنين".

كما تمنّت من البلديات والمعنيين "التشدّد في تنظيم الجباية وملاحقة المتخلّفين عن دفع المتأخّرات، وبالمقابل تشجيع أصحاب الأبنية و​العقارات​ على القيام بالصيانة الدورية المطلوبة، وذلك عبر تخفيف الأعباء الضريبية عنهم ووضع الخبرات والحوافز المتوفرة في تصرّفهم".

ودعت الهيئة إلى "الإسراع بإقرار مشروع الإيجار التملكي من أجل تفعيل الحركة العقارية وحلّ مشكلة السكن لذوي الدخل المحدود"، كما دعت إلى "إعادة دور بنك الإسكان في أسرع وقت ممكن".