أكد مدير عام وكالة "الأونروا" في ​لبنان​ ​كلاوديو كوردوني​ ان "الوكالة بذلت جهودا استثنائية في خفض عجز موزانتها لعام 2018، حيث أصبح 63 مليون ​دولار​"، واصفا "هذا الامر بإنه إنجاز تاريخي حيث حصلنا على 382 مليون دولار اميركي في غضون تسعة أشهر، لكن رغم أهمية هذا الانجاز يبقى عجز "الاونروا" 64 مليون دولار حتى نكمل العام 2018، الازمة لم تنته بعد، فقيمة العجز ما زالت مرتفعة ولا تسمح باكمال العام 2018 ان لم نحصل على تبرعات اضافية".

ولفت مدير "الاونروا" في منطقة صيدا ابراهيم الخطيب ممثلا المدير العام كوردوني، خلال ورشة العمل بعنوان "الاونروا الى اين.." التي نظمها "اللقاء التشاوري للجمعيات والمؤسسات والأهلية العاملة في الوسط الفلسطيني" في قاعة ​بلدية صيدا​، ان المفوض العام وفريق عمله يتابعون تواصلهم مع ​الدول المانحة​ ليس فقط لسد العجز وانما من اجل التحضير للعام القادم، حيث الوضع الاصعب، لانه لم يكون هناك أي مساهمة اميركية وبالتالي سنبدأ العام مع فجوة تمويلية بقيمة 360 مليون دولار".

وأكد الخطيب انه "رغم ​العجز المالي​، فاننا لم نمس بأي من مدارسنا وعياداتنا الصحية وباقي المرافق المفتوحة، وهذا بحد ذاته كان انجازا، عملنا الكثير من الترتيبات التقشفية للمحافظة على استمرارية خدمات ​اللاجئين​ ونجحنا ولو كلف ذلك الكثير من التضحيات والتعب من قبل موظفينا".

وشدد ان "وكالة "الاونروا" مستمرة في عملها بحسب ولايتها الممنوحة من الجمعية العامة للامم المتحدة، وستظل نعمل على هذا الاساس طالما استمرت ولايتنا، لقد أكدت الدول المضيفة والمانحة مرارا وتكرارا على الدور الذي لا غنى عنه للوكالة ولانشطتها".