رأى عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​سليم خوري​ أنّ "جولات وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ على ​الدول العربية​ والخليجية، تدحض بحدّ ذاتها الإدعاءات أو الأقاويل الّتي كانت تشير إلى وجود اعتراض خليجي على ال​سياسة​ الخارجية الّتي يعتمدها العهد".

وأوضح في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، أنّ "الجولة الّتي يقوم بها وزير الخارجية حاليًا، وصداها الإيجابي في كلّ الدول الّتي يزورها، تدحض الصورة الّتي تحاول بعض الجهات أن تبثّها حول وجود جفاء أو عدم اتّفاق بين السياسة الخارجية اللبنانية من جهة، وال​دول الخليج​ية من جهة أخرى"، مشيرًا إلى أنّ "مشاركة هذه الدول في القمة التنموية الإقتصادية الّتي تستضيفها ​بيروت​ العام المقبل، واللّقاءات الجانبية الّتي ستُعقَد على هامشها، ستُسهّل بكلّ تأكيد التواصل بين لبنان و​الدول الخليجية​، ونتمنّى أن تنعكس إيجابًا أيضًا، وفي شكل أكبر، على قدوم الخليجيين إلى لبنان".

وشدّد على "أنّنا نحتاج إلى الإنفتاح الإقتصادي والعلاقات الإقتصادية مع دول الخليج، ولكن التباعُد الّذي حصل سابقًا لم تَكُن أسبابه سياسية فقط، ولا تتعلّق بلبنان وحده. فلدول الخليج مشاكلها أيضًا وهي مُنشغلة بها، ولذلك هي تبتعد بعض الشيء عن لبنان وأوضاعه".

وحول إمكانية أن تزيد الاقاءات والمُشاورات خلال الجولة، العلاقات اللبنانية- الخليجية تقدّمًا أو فتورًا، إذا كانت الرؤية بين الجانبين مُتباعدة في ملفات عدّة، أكّد خوري أنّه "لن يحصل أي اتفاق كامل على كلّ النقاط، ففي النهاية لدينا خصوصية معينة في لبنان، وخصوصًا مع تشكيل حكومة وحدة وطنية، سيلحظ بيانها الوزاري الخصوصية اللبنانية في بعض الملفات. ولكن ذلك لا يمنع التعاون بين لبنان والعرب في ملفات كثيرة لا تطال الخصوصيات اللبنانية".

وركّز على أنّ "من المُستبعد أن تكون وجهات النظر مُتطابقة، خصوصًا أنّنا نعرف جيّدًا الموقف الخليجي من ​إيران​. ونحن كدولة لبنانية لا نستطيع أن نجاري أو نجابه هذا الموقف، لأنّه يرتبط بالخصوصيّة الخليجية الّتي لا نتدخّل بها. وكما نحرص على علاقتنا مع إيران، فإنّنا نحرص أيضًا على علاقاتنا مع الدول الخليجية".