استغرب النائب ​فيصل كرامي​ كلام البعض الذين يُنادون بوحدة المعيار لتأليف الحكومة فيما يتجاهلون الثغرة التي تنسف مبدأ المعايير الموحدة وهي مطالبة المستقبل باستمرار الاحادية السنية، مشيرا الى أن قبول الآخرين بهذه المعادلة لا يبشر بالخير ويجعل من الحكومة الجديدة حكومة "الصفقة الوطنية".

ورفض كرامي أي حديث عن ضغط يمكن أن يمارسه الحلفاء من ​حزب الله​ و​حركة أمل​ و​رئيس الجمهورية​ وغيرهم لتمثيلهم في الحكومة، لافتا الى أن "صلاحيات رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ لوضع تشكيلة بنفسه فنحن لا نقبل بأن يكون هناك أي ضغط على الحريري، الذي وضع في الاساس المعايير عندما أعلن انه يمد يده الى الجميع، وأنه يريد تشكيل حكومة تشمل كل الافرقاء وتعكس نتائج ​الانتخابات النيابية​، وبناء على هذا الكلام سميناه ل​رئاسة الحكومة​، الا أن ما نراه اليوم معاكس لما قاله".

من جهة اخرى طلب كرامي من رئيس تيار المرده ​سليمان فرنجية​ أن يكون حذرا بتفاهمه مع رئيس حزب ​سمير جعجع​، مضيفا :"ما أدراك ما جعجع"، مشددا على "التاريخ الأخوي والعروبي الذي يجمع آل كرامي وآل فرنجية وهي علاقة عميقة من عمر ​لبنان​، ولكن المفارقة تكمن بمسامحة فرنجية لجعجع من دون أن ينسى فيما نحن لم نسامح ولن ننسى وبالتالي فان الاجتماع لا يُغير أي شيء بالنسبة ل"آل كرامي" ونقف الى جانب فرنجية بكل قراراته ومواقفه وما يراه ضمن مصلحته السياسي".