أعلن رئيس إدارة حصر ​التبغ​ والتنباك ال​لبنان​ية "​الريجي​" ​ناصيف سقلاوي​ خلال عشاء تكريميّ للإعلام اللبناني أن "الإدارة تُحوِّل إلى خزينةِ الدّولة نحو 7.5 في المئة من نسبةِ وارداتِ الخزينةِ سنوياً، مشيراً إلى أن "زراعة التّبغ والتنباك تعيلُ اليومَ 25 ألف عائلة لبنانية في مختلفِ المناطق".

ولفت إلى أن "إقامة اللقاء في هذا التَّوقيتَ بالذَّات تعود إلى أنّ "حالةً من اليأسِ تعترِي الجميع، بسببِ سوءِ الأحوالِ في البلد، ولانعدامِ الثقةِ في قيامِ المؤسَّساتِ العامَّةِ في لبنان". وشدّد على أن "من غيرِ المُنصِفِ تعميم إنطباع بأن المَرافِقِ العامَّةِ مؤسَّساتٍ فاشِلة وفاسدة"، ملاحظاً أن "في الدَّولةِ مؤسَّساتٌ مُبادِرَة وإداراتٌ حديثةٌ ومُنتِجة، ولدَيها من الإرادةِ والعزمِ ما يفوقُ مؤسَّساتِ القِطاعِ الخاص، ومِنْ بينِ مؤسَّساتِ الدَّولةِ ثمّة مؤسَّساتٌ ناجِحةٌ برغمِ كلِّ الصُّعوباتِ والعرَاقيل".

ورأى أن "في الرِّيجي، وفي بعض المرافقِ العامَّةِ، عشراتُ الإنجازاتِ الكُبرى سنوياً. ولكنْ لا يَجْرِي إظهارُها كلُّها للنَّاس"، مشيراً إلى أن "الرِّيجي عملت على مدى أكثرِ من عقدَيْنِ على بناءِ الثقة مع العاملين، و​المزارعين​، والمتعاملين معها، والشركات العالمية"، واهتمَّت بتطويرِ زِّراعةِ التبغ وصِّناعته وتِّجارته.

وأشار سقلاوي إلى أن "زراعة التّبغ والتنباك تعيلُ اليومَ 25 ألف عائلة لبنانية في مختلفِ المناطق"، قائلاً: "إنها ثقة المزارع تعزز صمودنا" وأضاف: "في الصِّناعة، ليسَ مصادفةً أن تأتيَ اليومَ شركاتٌ عالميةٌ لتُوقِّعَ عقودَ عملٍ معَ الرِّيجي، فأصبَحنا نُنتِجُ 23 صنفاً محلياً وعالميّاً، ونجحنا في احتلالِ الصَّدارةِ على الخريطةِ التَّبغيَّةِ الإقليميّة. إنها ثقة نذهب بها خارج الحدود".

وأعلن سقلاوي أن "هذا التطوُّر، وهذه الخطواتُ الثَّابتة في الزَّراعةِ والصِّناعة"، أتاحت للرّيجي "أن تُحوِّل إلى خزينةِ الدّولة ما يقارب 7.5 % من نسبةِ وارداتِ الخزينةِ سنوياً"، مشيراً إلى: "إنها ثقة الوزارة تسلحنا بالشجاعة".

وتابع: "ولأنَّ الاقتصادَ الوطنيَّ همُّنا، ولأنَّ أهلَنا في المناطقِ المحرومةِ همُّنا الأكبَر، أطلقنا مشروعَ التَّنميةِ المُستدامةِ وخدمةِ المُجتمع. فغطَّت مشاريعُنا حتى اليوم 15 قضاءً في عكّار، و​البقاع​، و​الجنوب​ وتنوَّعتِ المشاريعُ بين بيئية، واقتصادية، واجتماعية، وتربوية وقد طالَ الدَّعمُ أكثر من 180 بلديةٍ في مُختلف المناطق، بينها بلديات تعاني إهمالاً قديماً، في البقاع وعكار، ولم تصلها من قبل أقل الخدمات الأساسية التي يحتاجها الناس".