أكد وزير التربية و​التعليم العالي​ في حكومة تصريف الاعمال ​مروان حمادة​ "أننا نحتاج إلى طواقم بشرية متخصصة من أفراد الهيئة التعليمية لكي يتابعوا التدريب والتخصص ولكي يكونوا موجودين باستمرار في غرف الدعم في ​المدارس الرسمية​ القائمة. كما أننا نحتاج إلى رفع عدد المرشدين والموجهين التربويين المتخصصين الذين يقومون بزيارات عمل في المدارس الدامجة والتي تستقبل غرف الدعم"، مشيراً الى أن "هذا الجهد البشري يحتاج قبولا في البدء ومتابعة من الإدارة وقرارا بالتفرغ لهذه المهمة من جانبنا، ونحن مستعدون لإتخاذ القرار المناسب برفد جهاز الإرشاد والتوجيه في الوزارة بأفراد الهيئة التعليمية من النخبة ليتم تدريبهم بالتعاون مع المركز التربوي، فنكون قد حققنا خطوة إضافية في العناية بأجيالنا، سيما وأن لكل منا صعوبات تستوجب أن نعتني بها، وإن البلاد تمر بصعوبات نأمل أن يوفق القائمون على الحل إلى إيجاد خواتيم سعيدة لها".

وخلال رعايته افتتاح "المركز اللبناني للتعليم المختص - كليس" مؤتمره السنوي الرابع باحتفال في قاعة بيار ابو خاطر في ​جامعة القديس يوسف​ - ​طريق الشام​، أشار حمادة الى أنه "في مثل هذا التاريخ من كل عام نلتقي مع مؤسسة CLES ومع المعنيين بالتربية المختصة وخصوصا بالتلامذة من أصحاب الصعوبات التعلمية، لنقوم بمراجعة حول التعاون والعمل المشترك بين ​وزارة التربية والتعليم العالي​ ومؤسسة CLES، لجهة التقدم الذي أحرزناه في استقبال التلامذة ذوي الصعوبات، والذين يعانون من عسر في التعبير أو القراءة والكتابة والفهم، أو من الصعوبات التعلمية المحددة".

وأكد أن "هذا اللقاء هو حافز لكي نفكر معا ولنتحمل المزيد من المسؤوليات التي تعود إلى أبنائنا وبناتنا التلامذة الذين يشكل كل منهم طاقة غنية، يتوجب علينا إخراجها إلى المجتمع وإظهار المواهب والمهارات التي يتمتع بها والتي سهر التربويون والأهل على صقلها بمحبتهم أولا وبمعارفهم وخبراتهم ثانيا، لكي تتحول الصعوبة إلى طاقة منتجة وإلى شخصية متألقة".

وشدد حمادة على أنه "إذا كانت ​المحبة​ هي الدافع والمسؤولية هي الواجب، فإنني أحيي من كل قلبي السيدة كارمن شاهين دبانه على محبتها ومسؤوليتها المتجلية في الدعم والعناية والمتابعة لجهة تأمين 104 غرف للدعم المدرسي لأصحاب الصعوبات موزعة على المدارس الرسمية في المناطق اللبنانية كافة، ويوجد عدد منها ضمن المدارس الدامجة الرسمية التي يبلغ عددها ثلاثين مدرسة، وهي تؤدي خدمات تربوية عظيمة، لكنها تحتاج منا إلى جهد أكبر وإلى إنفاق أكثر على هذا المشروع الإنساني التربوي الرائد".

وأشار الى "أنني أكرر الشكر والتقدير لمؤسسة CLES ولفريق عملها، وأوجه تحية خاصة إلى السيدة المناضلة في هذا الميدان التي تتحمل شخصيا هذه المسؤولية وهذا الدعم، وهي نموذج يحتذى في احتضان المدرسة الرسمية التي تخطو خطواتها الأولى وتتدرج في هذا الميدان، كما أوجه تحية التقدير إلى جهاز الإرشاد والتوجيه في الوزارة على الجهود المبذولة لجعل المدارس الرسمية قادرة بشريا ولوجستيا على الإهتمام بالتلامذة أصحاب الصعوبات التعلمية. وأشكر كل القائمين على الجمعيات والمؤسسات الخاصة التي تهتم بكل صاحب صعوبة، لكي ننهض بمجتمعنا متضامنين متعاونين ونحقق بالتربية ما يحتاج إلى شباب لبنان".