ذكر بعض المطلعين على الطبخة الحكومية أن "تفاؤل رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ لم يأت من عبث"، مشيرين الى ان "ثمّة معطيات استجدّت على الأجندة الإقليمية من شأنها أن تكسر جدار المراوحة الذي كان يُبقي الحكومة في عنق الخلافات".

وذكروا أن "هذه التطورات تبدأ باتفاق إدلب ولا تنتهي بالدفعة الثانية من ​العقوبات الأميركية​ المنتظرة ضدّ ​إيران​، لتمرّ بطبيعة الحال بالانفراج الحكومي على الساحة العراقية، إذ بيّنت التطورات أنّ اتفاق إدلب يملك ما يكفي من مقوّمات الصمود والثبات لتجلعه بمثابة خريطة طريق تحظى بغطاء القوى المعنية ومنها ​النظام السوري​، ما ينفي فرضيّة الخلاف بين اللاعبين الكبار، وتحديداً ​روسيا​ وإيران، حول وضعية إدلب ومستقبلها".

أما في ما يخص الدفعة الثانية من العقوبات الأميركية المنتظرة ضدّ إيران، فلفتوا الى ان "رادارات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط هي أوّل مَن التقط إشارات الانفراج المحمولة في بريد التطورات الإقليمية السريع، فسارع إلى مدّ يدّ التعاون من خلال فتح الباب أمام صياغاتٍ تسووية"، منوهين الى انه "ينتظر أن تكرّ سبحةُ المعالجات الواحدة تلوَ الأخرى".