أكد الوزير السابق ​شربل نحاس​ أن "​الصحافة​ الأجنية والمحلية تتناول المخاطر التي تطال ​لبنان​ بشكل شبه يومي"، مشيراً الى أن "الانتهازيين كثر في هذا الظرف، وقد تدخلت جهات دولية تحديدا ​فرنسا​ لتجمد حالة التفكك المسترشية".

وفي مؤتمر صحفي له، اوضح نحاس "اننا نخاطب الجميع اليوم، وليس بالغرف المغلقة بل امام جميع الناس، وكل من ينتجوا ويعشيون من انتاجهم، ليس للتخويف ولا للتخدير، بل لكشف ان لبنان يواجه أزمة ميزان مدفوعات حرجة لذلك توقف التسليف المدعوم"، لافتاً الى أن "هناك تقنين بإستيراد ​المحروقات​ والبعض يريدون وضع يدهم على الدولارات القليلة في بعض قطاعات الدولة".

ولفت الى أن "الجهات الثلاثة التي سأتوجه اليها هم أصحاب ​المصارف​ وزعماء ​الطوائف​ والدول الخارجية، فإلى أصحاب المصارف أقول أن عبىء الفوائد على قروضكم يفوق بكثير كل وحدة من الفئات المقترضة هذا يعني أن هناك خسائر كبيرة"، مشيراً الى أنه "إما أن نكمل هكذا ونكون نخنق المجتمع لنكسب وقت لانتظار شيء مجهول، او أن يكون لدينا الجرأة للحفاظ على الحد الأدنى من الأمان الاجتماعي لنحافظ على شبابنا، والجرأة على تنظيم الأعباء والمخاطر والخسائر".

وأشار نحاس الى ان "المصارف ليست فقط مسؤولة أمام أصحابها، بل أمام المودعين ايضا".

ولفت الى أنه "عام 1992 حصلت أزمة مفتعلة وتشكل من بعدها نظام سياسي الذي نعاني منه اليوم".

وأكد أنه "لا يوجد حكومة ولا مجلس نواب ولا أزمة جديدة، ونعرف أن الناس لا تثق بكم، وأنتم رأسمالكم ألم الناس، تريدون صرفه للحصول على مقاعد وزارية لتحصيل صلاحيات ومنافع هنا أو هناك".

وتوجه نحاس الى الدول الخارجية والمؤسسات الدولية مشيراً الى أن "المؤسسات الدولية، استغلت البلد لتصفية حساباتها، تدخلها كان ضد مصلحة مجتمعنا وعزز نظام فاشل"، مشدداً على ان "تخوفنا جدي من ان لا يؤدي مؤتمر "سيدر" الى أي اختلاف".

ولفت الى أنه "من مصلحة مجتمعنا أن يتم التعاطي بعقلانية مع جميع الجهات"، مشيراً الى "أننا نعتبر نفسنا مسؤولين عن أمن المجتمع ونحن جديين لنتشارك سويا في التوصل الى حلول للأزمات"، مؤكداً أن "الازمات يمكن ان تحصل وتتأجل وإن حصلت لن تكون صدفة وهناك مسؤوليات أدت الى الوصول لأزمة، ولكن هناك مسؤوليات أخرى أيضا للخروج منها والاحتفاظ بالمقدرات".

وشدد نحاس على أن "مشروعنا هو المساهمة في بناء دولة مدنية قوية وهو حاجة للمنطقة وهو الذي يعطي معنى للتضحيات التي قدمها الناس للبلد".