اعتبر سفير ​لبنان​ السابق في ​واشنطن​ ​رياض طبارة​ ، ان "حين يفتح باب تعديل ​الدستور​ بالنسبة لوضع المهل امام رئيس ​الحكومة​ المكلف كما في اطار صلاحيات ​رئيس الجمهورية​، فهذا يعني تغيير الدستور وهذا التغيير ليس ملائما في هذا الظرف، إذ علينا تطبيق ​الطائف​ في البداية قبل ان نقوم بمحاولات بتعديله، في وقت نحن نخلق اعرافا حاليا تتعارض مع الدستور"، واوضح ان الاعراف تصبح بمثابة القوانين يجب ان تحترم، ولكن لا يجب ان تصبح الاعراف قاعدة تحل مكان المواد الدستورية."

ولفت طبارة في حديث تلفزيوني، الى ان هناك تغيير في موازين القوى على الساحة الدولية، وتكسب ​روسيا​ والمحور المنتمي اليها من ​ايران​ الى ​سوريا​ ، على رغم العقوبات الاميركية على كلّ من هذه البلدان هذه ،النقاط على ​الولايات المتحدة​، وربط تأليف الحكومة بالوضع الاقليمي والدولي، مشيرا الى ان لا يمكن تأليف حكومة من دون مراعاة الدول الاقليمية وهي تضغط في هذا الاطار لتأمين مصالحها"، مؤكدا ان "التأليف ليس فقط شأن محلي وهذه هي حالة لبنان على الدوام وليست جديدة"، مشدّدا على ان ​الحريري​ يضغط على جميع الافرقاء لوقف العرقلة في اطار التشكيل، بقوله ان اذا اعتذر فلن يطلب من احد اعادة تكليفه، في حين هناك ضغط عليه من القوى السنية التي تتهمه بأنه يتساهل مع الاخرين في اطار صلاحيات رئيس الحكومة"، وشدّد طبارة على "ان تأكيد الحريري انه هو من يؤلف الوزراة هي للتأكيد على الطائف ورفض اي اعراف جديدة".