رأى ​العلامة السيد علي فضل الله​، في خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في ​حارة حريك​، ان لا يزال اللبنانيون يعيشون تحت وطأة هبّة باردة توحي بقرب تأليف ​الحكومة​، وهبّة ساخنة توحي بأن لا حكومة في الوقت القريب، لغياب الشرط المطلوب لتأليفها، وهو تقديم تنازلات متبادلة، حيث لا يزال كلٌّ على موقفه، ولم تصل تداخلات الخارج بعد إلى مستوى إنتاج حلول، فلا يزال اشتباك الخارج يترك تداعياته على الداخل" مضيفا ان يحدث ذلك في الوقت الذي تزداد معاناة هذا البلد، حيث يتفاقم فيه الوضع الاجتماعي والمعيشي، ويتزايد الحديث عن تردٍّ خطير في ​الوضع الاقتصادي​، ووجود مؤشرات عن إمكان تعرضه لضغوط تفرضها التطورات الإقليمية أو التهديدات المستمرة من العدو الصهيوني، والتي ينبغي أخذها بكلّ جدّية.

ودعا فضل الله القوى السياسية إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية والوطنية لإخراج البلد من هذا النفق، من خلال الإسراع في تشكيل حكومة نريدها أن تكون حكومة عمل؛ حكومة قادرة على النهوض بأعباء هذا البلد.