ركّز عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​فادي علامة​، على أنّه "لا يمكننا أن ندخل في لعبة الأيام والأسابيع في ملف ​تشكيل الحكومة​ الجديدة، لأسباب عدّة، منها مثلًا استمرار وجود مطالب ومطالب مضادّة وعدم وضوح في هذا الإطار"، لافتًا إلى "وجود تقدّم قليل رغم كلّ شيء، ولكن لا شيء محسومًا إلى الآن".

وأشار في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، إلى "أننا تعوّدنا في ​لبنان​ على الأجواء الّتي ترافق المفاوضات عادة، وما يجري حاليًا مررنا بكثير منه سابقًا خلال تشكيل حكومات سابقة، ومن الممكن أن نرى ذلك يحصل مستقبلًا أيضًا. ولكن في النهاية، لغة المنطق والعقل الّتي يدعو رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ إلى اعتمادها دائمًا، والعدالة في النظرة إلى توزيع الحصص، هي الّتي يجب أن تشكّل العامل الحاسم للوصول إلى تشكيل حكومة".

ونوّه علامة إلى أنّ "كل الجهات مصرّة على أن تكون الحكومة القادمة حكومة وحدة وطنية، ولكن بري كان أوّل من نادى بأن يتمّ تشكيل حكومة وحدة وطنية بسبب وجود مسؤوليات إقتصادية ومعيشية أساسية يجب عليها أن تهتمّ بها في إطار جامع"، ركّزًا على أنّ "في النهاية، وبغضّ النظر عن كلّ ما يحصل، جميع الجهات ستعود إلى المنطق نفسه الّذي طرحه بري وهو العدالة في التمثيل، والتواضع لكي نتمكّن من أن نصل إلى تشكيل الحكومة".

وحول إمكانية أن يتوقّع أن يُصبح مجلس النواب في المرحلة القادمة المؤسسة الأكثر إنتاجية، حتّى ولو من باب "الضرورة"، إذا ذهبت الأمور إلى "ضبابية" حكومية، أوضح أنّ "التشريع كما اُنجِز منذ نحو أسبوعين هو حقّ دستوري تمّ بتوافق مع الرؤساء الثلاثة، وكان بري مصرًّا على حصوله لأنّه يعرف أهمية مؤتمر "سيدر" والأمل الّذي يُمكنه أن يعطيه إلى اللّبنانيين"، مذكّرًا أنّ "بري كان واضحًا عندما أعلن سابقًا أنّ ​المجلس النيابي​ الحالي سيكون من أكثر المجالس عملًا وإنتاجية وتشريعًا، وأعتقد أن كلّ الأفرقاء توافق على هذه الرؤية".