أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال ​غازي زعيتر​ ان "تنمية القطاع التعاوني والتعاضدي تشكل أحد المسارات الثمانية من مسارات العمل التي تتضمنها استراتيجية ​وزارة الزراعة​ للأعوام 2015-2019. وضمن هذا التوجه تعمل وزارة الزراعة من خلال المديرية العامة للتعاونيات على زيادة كفاءة وفعالية ​التعاونيات​ وصناديق التعاضد وتفعيل دورها في حياة ال​لبنان​يين. ومن بين الأهداف المنشودة رفع نسبة التعاونيات الزراعية الناشطة من 25% الى 35% ورفع نسبة الأعضاء في التعاونيات الزراعية من 4,5% الى 7%".

وفي كلمة له خلال افتتاح معرض منتوجات التعاونيات الريفية في ​بيروت​، اوضح زعيتر أن "ما اجتماعنا اليوم لافتتاح معرض "سوق جنى لبنان" إلا نتيجة الجهود المبذولة من المديرية العامة للتعاونيات في وزارة الزراعة في سبيل تحقيق بعض هذه الأهداف بالتعاون مع جمعية التجارة العادلة في لبنان، فالأولى أمنت التمويل اللازم لهذا الحدث، والثانية قامت بتنظيم المعرض والاهتمام بمختلف الأمور اللوجستية. وهذا التعاون حقق النجاح المنشود، إن شاء الله".

وأكد أنه "إنطلاقا من تجاربنا السابقة، ونتيجة لخبرتنا في الموضوع، يتبين لنا ونستطيع أن نقول ان تقديم الدعم المادي للجمعيات التعاونية بمختلف فروع نشاطاتها، على أهميته، هو غير كاف لوحده، للنهوض بعمل تلك الجمعيات، وتأكد لنا أن أهم دعم يمكن تقديمه لها هو في مساعدتها على تصريف انتاجها وتسويقه، كون التسويق هو الحلقة الأخيرة والأهم في عملية الانتاج. من هنا كان هذا المعرض، الذي نسعى الى تعزيزه لجعله معرض سنويا وفعالا، يجمع العديد من الجمعيات الناشطة في مجال اختصاصها سواء كان هذا النشاط زراعيا ام تصنيعيا ام حرفيا ام في مجال تربية نحل او الاسماك او تحضير المونة البيتية الى ما هنالك من مجالات اختصاص وانشطة نقوم بها الجمعية التعاونية. والامر الذي يجعلنا بهذا الحدث هو ان الانتاج المعروض امامكم من خضار وفاكهة وسمك ومونة وسواها، هو انتاج مراقب من جميع مراحل انتجاته، صحي يراعي المعايير والمواصفات المفروضة، وبالامكان الاقبال عليه وشراؤه بدون اي تردد وبلا ادنى خوف".

وأشار زعيتر الى أن "التعاون مع جمعية التجارة العادلة، فرع لبنان، قائم منذ زمن، فهذه الجمعية الدولية حاضرة دائما الى جانب وزارة الزراعة، تقدم لها الدعم والمشورة، وتقدم التوجيه والنصح والارشاد للتعاونية لكي يكون انتاجها ضمن المعايير والمواصفات المطلوبة، وهذا ما هو حاصل اليوم. فألف شكر لجمعية التجارة العادلة على كل الجهود التي بذلتها وعلى وقوفها الدائم الى جانبنا. اما لجهة الجمعيات التعاونية الحرفية، فإن من بين المشاركين في هذا المعرض الجمعية التعاونية الحرفية في جزين التي تنتج منتجات حرفية (سيوف، خناجر، سكاكين ..) لا مثيل لها في العالم، حتى ان البعض من هذا الانتاج يقدم هدايا للملوك والرؤساء، وهكذا فإن هذه الجمعية ترفع اسم لبنان عاليا، وتجعلنا نفاخر بها وبهذه ​الصناعة​ الحرفية اليدوية، وبمن انتجها، وندعو سائر الجمعيات الى الاقتداء بها والنسج على منوالها".