لم يستبعد السفير الروسي لدى ​الولايات المتحدة​، ​أناتولي أنطونوف​، أن "​واشنطن​ تبحث عن ذريعة لتبرير انسحابها المحتمل من معاهدة ​الصواريخ​ المتوسطة والقصيرة من خلال اتهام ​موسكو​ بانتهاكها"، مشيراً إلى "اننا نسمع في الآونة الأخيرة، وبشكل متزايد، تصريحات من قبل عسكريين أميركيين بأنهم بحاجة إلى الصواريخ المتوسطة والأقصر مدى لردع ​الصين​".

وسأل: "وربما يتم البحث حاليا عن ذريعة لتبرير الخروج من معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، بالطبع، من خلال اتهام ​روسيا​ بذلك، والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا بعد ذلك؟"، معرباً عن "معارضة روسيا مراعاة ​المجتمع الدولي​ مباعث القلق الأميركية بشأن مدى الالتزام ببنود المعاهدة، في حين تتجاهل المخاوف الروسية، حيث "تبدو كأنها غير موجودة أصلا".

وشدد على "وجوب أن يكون العمل في هذا المسار صادقا والمناقشات نزيهة وشفافة، لأن الغرض ليس اتهام أحد بشيء وإغلاق الموضوع بباسطة، وإنما إيجاد حل للمشكلة" ورجح أن "الحالة الراهنة قد تتطلب توسيع معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية"، مضيفا: "فماذا سيحدث إذا انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة والقصيرة؟".