أكد مين عام الجامعة العربية ​أحمد أبو الغيط​ على "التحولات التي تعرفها ​الولايات المتحدة الأميركية​ مع وصول الرئيس الاميركي دونالد ترمب إلى ​البيت الأبيض​ وعلى النزاعات التي ستتواجه بها مع الصين القوة الصاعدة، و​روسيا​ القوة التي تريد العودة إلى واجهة المسرح الدولي".

كذلك تناول الانقسامات التي تعتمل في المعسكر الغربي بجناحيه الأميركي والأوروبي إضافة إلى ظاهرة رغبة القوى الإقليمية في ​العالم العربي​ ومنطقة ​الشرق الأوسط​ "باستعادة مناطق نفوذ تعتبرها تقليدية بالنسبة إليها، مشيرا بذلك إلى تركيا و​إيران​".

كما نوه إلى "ضرورة أن ينتبه العرب، لحل مشكلاتهم، وألا يعولوا على منقذ من الخارج".

وبالنسبة لليبيا، حث أبو الغيط ​الأمم المتحدة​ على "فرض عقوبات مشددة على الجهات التي تمنع الحل وعلى التحرك حتى لا تستمر أموال ​النفط​ في تمويل الجهات المتحاربة"، داعياً ​الإدارة الأميركية​ إلى "التراجع عن إجراءاتها الظالمة بحق الفلسطينيين الذين لم تترك لهم أي خيار للبقاء على تواصل معها".

واعتبر ان "النقاشات التي شهدتها نيويورك هذه السنة، تمثل في نظري، أهم ما عرفته الأمم المتحدة منذ سنوات إن لم يكن من عقود"، لافتاً الى "أنني أقول هذا استنادا إلى خبرتي العميقة بشؤون المنظمة الدولية. ولا يخفيك أن لي تجربة واسعة ومعرفة وثيقة بأعمال الأمم المتحدة والجمعية العامة".

وذكر ان "أهم ما رصدته يتناول من جهة المقاربة الأميركية الجديدة لشؤون العالم وفق ما جاء في خطاب ترامب من حيث إنه يعكس رؤيته لدور أميركا وموقعها في العالم اليوم، والثاني كان خطاب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الواقع أن الأول عبر عن موقف رئيسي أرى أن خطورته تكمن في أنه يأخذ الولايات المتحدة إلى خارج السياق العام الذي عملت من أجله وخططت له وأنشأته وهو عالم ما بعد العام 1945. فالرئيس الأميركي تناول أولوية الوطنية الأميركية على ما عداها وشرح رؤية اليمين الأميركي من حيث إن أميركا أولا ولا شيء يعني أميركا إلا أميركا".

وتابع بالقول انه "في رأيي أن هذا الطرح يعكس خروجا كاملا عن السياق العام الذي شهده العالم لمدة 70 عاما. وخطورة هذا الكلام أنه لا يعكس فقط توجهات الرئيس الحالي ولكن رؤية تيار أميركي له الغلبة الآن، وهذه نقطة أساسية، إذ إن الولايات المتحدة تسعى لإنهاء نتائج ما بعد 45 وهي تريد أن يقبل العالم بما تفرضه من جديد".