بيّنت مصادر الوفد ال​لبنان​ي الّذي رافق رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ إلى أرمينيا، لصحيفة "الجمهورية"، تعليقًا على الإجتماع الّذي جمع الرئيس عون بالرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​، أنّ "الأخير كان واضحًا في تعبيره عن اهتمامه بالوضع في لبنان، مكرّرًا تأكيد وضع قدرات ​فرنسا​ المختلفة لتعزيز الصداقة بين البلدين وتقديم الدعم الممكن متى طلب اللبنانيون ذلك".

وأشارت إلى أنّ "ماكرون أكّد، ووفق رؤيته للتطورات في المنطقة، انّه يصر، ومعه حلفاء فرنسا ولبنان، على احترام سيادته وسلامته وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية لضمان الاستقرار الّذي ينعم به"، موضحةً أنّ "على المستوى الإنمائي والإقتصادي، أكّد أنّ مؤتمر "سيدر 1" الّذي شكّل أكبر المبادرات الفرنسية بعد مسلسل مؤتمرات باريس الثلاثة الّتي عُقدت سابقًا، يشكّل رافعة للاقتصاد الوطني اللبناني، وانّ تنفيذ ما تقرّر فيه هو على عاتق لبنان بمختلف مؤسساته و​الحكومة اللبنانية​".

وركّزت المصادر على أنّ "لذلك، فالرئيس الفرنسي يرى أنّ الإسراع في ​تشكيل الحكومة​ هو مطلب ملحّ لمصلحة اللبنانيين قبل غيرهم من الدول الصديقة والحليفة"، كاشفةً أنّ "ماكرون لم يدخل في أي تفاصيل حيال التحضيرات الجارية لتأليف الحكومة، وعبّر عن ثقته بالمسؤولين اللبنانيين، مؤكّدًا أنّه يراقب التطورات في لبنان، وقد تلقّى تقريرًا مفصّلًا من موفده إلى بيروت بيار دوكان، الّذي التقى المسؤولين الكبار فيه خلال اليومين الماضيين، وأنّ المساعدات الفرنسية الضرورية لمساعدة لبنان على تجاوز أزمة النازحين وتردّداتها السلبية مستمرّة، وكذلك بالنسبة إلى مهمّة القوات الدولية المعززة "​اليونيفيل​" العاملة في جنوب لبنان".

ولفتت إلى أنّ "من جهته، أسهَب الرئيس عون في شرح الواقع في لبنان، وتناول الهواجس الّتي تنتابه نتيجة أزمة النازحين وتلكؤ ​المجتمع الدولي​ في اعتماد ​سياسة​ واضحة لإعادتهم الى بلادهم، معدّدًا النتائج السلبية المترتّبة على حجم ​النزوح​ وما تركه من آثار على مختلف نواحي الحياة في لبنان".

ونوّهت إلى أنّ "الرئيس عون لفت إلى تهديدات الإسرائيليين المستمرّة تجاه لبنان ومخاطر قيامهم بأي مغامرة ضدّه، مشدّدًا على تمسّك لبنان بحقوقه في الحدود البرية والبحرية وحماية ​الثروة النفطية​ الّتي يستعدّ للمباشرة في استكشافها".