ذكرت مصادر مطلعة لـ"الحياة" أن "الجانب الفرنسي يطرح ضرورة الخروج من المراوحة في ​تشكيل الحكومة​ العتيدة من باب الحض وإسداء النصائح وليس الضغط، وضرورة تحمّل ال​لبنان​يين مسؤولياتهم في تنفيذ قرارات "سيدر" بعدما تحمّل ​المجتمع الدولي​ مسؤولياته في دعم لبنان بمبالغ استثمارية تبلغ 11.8 بليون ​دولار​ موزعة على 12 سنة لتطوير البنية التحتية اللبنانية، بعد العبء الذي تحمّله ​الاقتصاد اللبناني​ نتيجة استقبال مئات الألوف من ​النازحين السوريين​ خلال السنوات السبع الماضية".

ولفتت الى انه "من الطبيعي أن يعتبر الجانب الفرنسي أنه بذل جهداً استثنائياً من أجل جمع 50 دولة ومنظمة دولية في "سيدر" من أجل مساعدة لبنان، فضلاً عن دعمه بمؤتمرين آخرين في روما خصص لمساعدة ​الجيش​ و​القوى الأمنية​، وفي ​بلجيكا​ في شأن المساعدات للنازحين"، منوهةً الى ان "تطبيق مفاعيل هذا الجهد يتطلب حكومة فاعلة، وأن إضاعة الوقت تجعل المجتمع الدولي لا ينتظر طويلاً إذا لم يفعل الجانب اللبناني ما عليه في الإفادة من الدعم".

كما شددت المصادر على أن "ضمان الإفادة من دعم "سيدر" يبدأ بتشكيل الحكومة، كي تأخذ الإجراءات مسارها".