ذكرت "الاخبار" انه في ظلّ تخبّط بلديات الشوف وعاليه وعجزها، منذ أربعة أعوام، عن التوصّل إلى "صيغة" واضحة لمعالجة نفاياتها، تتسارع الاتصالات بحثاً عن حل، خصوصاً أن نقل نفايات المنطقة إلى ​مطمر الكوستابرافا​ لن يدوم طويلاً، بعدما اقترب المكبّ من بلوغ قدرته الاستيعابية.

في هذا السياق، التقى النائب ​تيمور جنبلاط​، الشهر الماضي، مفوض الحكومة لدى ​مجلس الإنماء والإعمار​ وليد صافي، وعدداً من الاختصاصيين، وعلمت "الأخبار" أن "بحثاً جدياً" جرى في إمكان نقل نفايات الشوف و​إقليم الخروب​ إلى معمل لمعالجة ​النفايات​ في منطقة السويجاني في الشوف الأعلى. وبحسب المصادر، تنقسم الخطة المطروحة إلى مرحلتين: الأولى تتضمّن تطوير معمل النفايات في السويجاني وتحديثه بتقنيات جديدة لاستقبال النفايات العضوية من منطقة الشوف ومعالجتها وفق تقنية الـGasification، لتحويلها إلى غاز الميثان وتعبئته في قوارير. وتتضمن المرحلة الثانية إنشاء معمل في المنطقة نفسها ل​معالجة النفايات​ غير العضوية وتحويلها إلى RDF". والـ RDF هو وقود ينتج من عملية تمزيق ​النفايات الصلبة​ وتجفيفها، ويتكون إلى حد كبير من مكونات قابلة للاحتراق مثل البلاستيك والنفايات القابلة للتحلل. ويمكن استخدامه لتوفير الحرارة و​الكهرباء​ في المنشآت الصناعية لتوفير الحرارة للأفران. ولعل هذا ما يفسر حضور المدير العام لشركة ترابة ​سبلين​ طلعت اللحام الاجتماع. إذ يشير إلى "دور ما للمعمل في الخطة المطروحة". وأكّدت مصادر متابعة لـ"الأخبار" أن هناك "طرحاً جدياً باستخدام الـRDF في الفرن الحراري في معمل سبلين".

الطرح الذي بدأت تتكشف ملامحه، ترك انطباعاً سيئاً لدى العديد من بلديات إقليم الخروب. وأكّد عددٌ من رؤساء البلديات لـ"الأخبار" أنّ "تصريف الـRDF في سبلين غير مقبول، وستجري مواجهته".