أشارت صحيفة "الراية" القطرية في رأيها الى أن "اختفاء الصحافي السعودي ​جمال خاشقجي​ منذ أكثر من 12 يومًا لا يشكل مصدر قلق لأسرته ومعارفه فقط، وإنما لجميع الصحفيين على المستوى العربي والدولي، ولذلك فإن ​السعودية​ مطالبة بكشف الغموض عن اختفائه بالنظر إلى الشبهات التي ارتبطت بهذه القضية، التي تحظى باهتمام الرأي العام في المنطقة العربية وفي العالم بأسره، واختفاؤه في ظروف غامضة أمر يدعو إلى القلق العميق على حياته"، لافتة الى أن "ما أعرب عنه المركز القطري للصحافة من قلق بالغ إزاء اختفاء خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في ​إسطنبول​، وورود أنباء عن مقتله بطريقة بشعة في القنصلية، جاء من منطلق حرص المركز على سلامته، خاصة أن التطورات المتعلقة باختفائه مريبة، وصاحَبها منذ اليوم الأول جدل وغموض جعل قضيته تحظى بمتابعة واهتمام العالم أجمع".

واشارت الى أن "المنظمات الحقوقية والجهات المختصة بقضايا حقوق الإنسان و​حرية التعبير​ مطالبة كما أكد المركز القطري للصحافة باتخاذ مواقف قوية إزاء قضية اختفاء الزميل خاشقجي كما أنها مطالبة بإجراء تحقيقات نزيهة ومستقلة تميط اللثام عن الحقيقة وكشف المتورطين في هذه القضية بعيدًا عن الحسابات السياسية"، لافتة الى أن "محاولات التكتم على قضية خاشقجي وتضييع الوقت لتمييع القضية قبل تقديم الحقائق الكاملة للعالم غير مقبولة، كما أنه لايجب استهداف الصحفيين والتضييق عليهم، وعلى الجهات المسؤولة التي تتولي التحقيق عن ملابسات القضية الكشف والإعلان عن مصير خاشقجي فورًا ومحاكمة المتسببين في اختفائه بشفافية لا سيما وأن ما حدث له يمثل رسالة واضحة لكل صحفي حر في العالم وينتهك أبسط القوانين الدولية والقانون الدولي لحقوق الإنسان ومواثيق ​الأمم المتحدة​ المتعلقة بحق حرية التعبير".

ورأت أن "قضية اختفاء أو اغتيال خاشقجي قضية رأي عام دولي وليست قضية محلية تخص السعودية وحدها كما أنها أصبحت مصدر قلق دولي على مستوى الدول والحكومات والمنظمات الدولية التي طالبت جميعها بمعرفة مصيره ومحاسبة الذين يقفون خلف اختفائه المريب، وبالتالي فإن أي محاولة لعرقلة التوصل لكشف الجناة غير مقبولة وتنطوي على مخاطر جسيمة".