رحّب "​تجمع العلماء المسلمين​"، بـ"الأجواء التفاؤلية حول ​تشكيل الحكومة​"، داعيًا إلى "الإسراع في ذلك لأنّ الشعب بات على حافة الإنفجار والأوضاع الإقتصادية لا تحتمل، وهناك مسائل كثيرة لا بدّ من معالجتها ولا يمكن ذلك إلّا من خلال حكومة وبالأخص حكومة وحدة وطنية".

وأشار في بيان، إلى أنّ "ال​لبنان​يين استبشروا خيرًا من الأخبار المفرحة سواء عن قرب تأليف الحكومة، أو عن أنباء فتح ​معبر نصيب​ جابر الحدودي بين سوريا والأردن، الّذي سيسمح بإحياء تجارة "الترانزيت" عبر لبنان وتنشيط مرفأ بيروت وطرابلس، وكذلك تصريف المنتوجات اللبنانية الزراعية والصناعية، ما يوفّر فرص عمل أكثر للبنانيين وتطوير الزراعة والصناعة الّتي يمكن للبنان من خلالها معالجة مشكلة العجز المالي".

وهنأ التجمع، الحكومة والشعب السوري والرئيس بشار الأسد على "فتح معبر نصيب جابر الحدودي الّذي يعدّ انتصارًا عمليًّا على الإرهاب"، داعيًا الدولة اللبنانية إلى "التواصل مع ​الحكومة السورية​ لوضع بروتوكولات انتقال الشاحنات اللبنانية من خلال الأراضي السورية إلى هذا المعبر، لما فيه من مصلحة كبرى للبنان خاصة في أجواء الوضع الإقتصادي الصعب".

واستنكر "قيام العدو الصهيوني بانتهاك الأجواء اللبنانية وتفجير جهاز تجسّس قرب بلدة الحلوسية، الأمر الّذي يُعتبر خرقًا للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية، ويدلّ أيضًا على استمرار الأخطار المحدقة بوطننا بسبب الإنتهاكات الصهيونية المتكرّرة"، داعيًا الدولة إلى "تقديم شكوى ل​مجلس الأمن​ على هذا الإنتهاك الصارخ لقرارات هذا المجلس"، موضحًا أنه رغم علمه بأنّ "لا فائدة ترجى من هكذا لجوء، إلّا أنّه لا بدّ من تسجيل موقف وإلقاء الحجة أمام الرأي العام العالمي".

كما استنكر التجمع "قيام العدو الصهيوني بتوجيه تهديد مباشر من خلال رئيس وزرائه ​بنيامين نتانياهو​ ووزير دفاعه ​أفيغدور ليبرمان​ لـ"حركة حماس" بضربات قوية جدًّا على خلفية مسيرات العودة، وهذا إن دلّ على شيء فإنّه يدلّ على التأثير الكبير الّذي تحدثه هذه الفعالية على العدو الصهيوني"، داعيًا إلى "الاستمرار في فعاليات مسيرة العودة وتصعيد المقاومة بأساليبها كافة إن من خلال الطعن أو الدهس، أو من خلال البالونات والطائرات الورقية الحارقة فضلا عن العمليات العسكرية".

ورأى أنّ "قضية الصحافي السعودي ​جمال خاشقجي​ قد أثبتت بأنّ المجتمع الدولي يتعامل من خلال الكيل بمكيالين، فلأن الموضوع مرتبط بدولة غنية ولأنّها دفعت رشوة كبرى للولايات المتحدة الأميركية هناك محاولات لتلفيق المسألة"، لافتًا إلى أنّ "هذه القضية شغلت العالم بغض النظر عن أهميّتها إلّا أنّها في النهاية قضية شخص واحد في حين أنّ الآلاف يقتلون في ​فلسطين​ واليمن وسوريا ولا يسأل أحد عنهم".