أكدت مصادر "​بيت الوسط​" لـ"الجمهورية" ان "لقاءات الأمس الإستثنائية التي حصلت في بيت الوسط بين رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ وكل من الوزير ​طلال ارسلان​ ووزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الررياشي هي بهدف توسّع إطار المشاورات التي يجريها الحريري، من اجل تسريع التحضيرات الجارية للتفاهم على ​تشكيل الحكومة​".

واوضحت ان "اللقاء مع ارسلان هو الأول من نوعه منذ الإستشارت النيابية التي أجراها الرئيس المكلف بعد تكليفه نهاية أيار الماضي"، معتبرةً أنه "كان لا بد من لقائه، فهو من المعنيين بالمساعي الجارية لتذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة ​الجديدة​، وبهدف توفير المخرج لما يسمّى العقدة الدرزية، وهو أحد جانبيها".

وذكرت المصادر ان "الحريري هو من طلب اللقاء بإرسلان للوقوف على رأيه في المشاريع المطروحة لحل العقدة الدرزية"، لافتةً الى ان "اللقاء مع الرياشي شكل استمراراً لمسار الإتصالات بين الحريري وقيادة ​القوات اللبنانية​، والذي لم ينقطع طوال الفترة الماضية، وتركز على مقترحات جديدة يمكن ان تسهّل التوصل الى تفاهم على حقائب القوات.

كما كشفت ان "لقاء الحريري ارسلان شكل تفاهماً على آلية لحل العقدة الدرزية، مفاده أن يسمّي ارسلان 5 اسماء يرشحها للمقعد الدرزي الثالث و5 أسماء أخرى يسمّيها جنبلاط، لربما تقاطعت الأسماء عند الإسم الثالث الذي سيشكل قاسماً مشتركاً، وسيُصار عندها الى التفاهم على تسميته بين رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة".

واعتبرت ان "الظروف باتت مهيّأة اليوم اكثر من اي وقت مضى ليتفاهم الحريري وباسيل لكي تسير الأمور نحو الخطوات الإيجابية، والتي ستترجم اليوم وغداً بحل العقدتين المسيحية الدرزية حتى بلوغ مرحلة الأسماء المقترحة لدخول الجنة الحكومية، بحيث يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري قادراً على العودة الى بيروت لترجمة التفاهم في حضور المسؤولين الثلاثة على التشكيلة الجديدة في الساعات التي تَلي هذه العودة".